أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن سوريا، بفضل تضحيات شعبها وصبره، قد رفعت رأسها عالياً بين الأمم واستعادت كرامتها وعزتها، مشيراً إلى أنه لمس احتراماً وتقديراً عالمياً لما وصفه بـ"عظيم ما فعله" الشعب السوري، قائلا: سوريا لم تعد معزولة عن العالم فقد أعادت وصل ما انقطع وأثبتت أنها قادرة على تقديم الكثير، وها قد عادت سوريا إلى مكانتها التاريخية الفاعلة بين الأمم.
جاء ذلك في خطاب وجهه الرئيس الشرع من حملة الوفاء لإدلب، حيث أوضح أنه آثر أن يكون خطابه من هناك وفاءً للمدينة، بدلاً من إلقائه بعد عودته من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأكد الشرع أن وحدة الشعب السوري واجب لا مفرّ منه وهو أساس لإعادة بناء سوريا الجديدة التي يشارك فيها أبناؤها جميعا دون تفرقة.
"أنتم أبطال الحكاية السورية"
وصف الرئيس الشرع الشعب السوري بـ"العظيم" وبأنهم "أبطال الحكاية السورية وأهلها وأصحاب قضيتها". وقال مخاطباً إياهم: "أنتم من ضحى وعانى وشُرد وقتل وعُذب، بدماء شهدائكم وصرخات أطفالكم وحزن أيتامكم ودموع ثكلاكم، بصبركم وثباتكم وشكركم إلى الله، صدقتم الله فصدقكم الله".
"إجلال واحترام" في محافل العالم
وفي إشارة إلى مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة، قال الشرع إن صنيع الشعب السوري قد أصاب العالم بـ"الدهشة والذهول". وأضاف: "لقد التقيت بعظماء العالم وكبار ساسته فرأيت إجلالاً واحتراماً وتقديراً لعظيم ما فعلتم".
وتابع الشرع قائلا: رفع العقوبات وسيلة لخدمة الشعب وجذب الاستثمارات وتحسين الاقتصاد وتطوير البنية التحتية وخلق فرص عمل.
وأكد الشرع: "إننا مطالبون اليوم بالعمل والكدح والصبر وتقديم كل ما نستطيع لهذه الغاية، واليوم فرصتنا عظيمة للم شملنا، وإن قوتنا تكمن في وحداتنا، وإن الوحدة رحمة والفرقة عذاب".
0 تعليق