أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اليوم الخميس، أن التوصل إلى اتفاق بشأن غزة "أصبح قريباً"، وذلك خلال استقباله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في البيت الأبيض، في زيارة هي الأولى للزعيم التركي منذ ست سنوات.
وأكد ترمب، أنه لن يسمح للاحتلال الإسرائيلي بضم الضفة الغربية، مؤكدًا موقفه بشكل حاسم بقوله: "لن أسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية. لن أسمح بذلك. هذا لن يحدث"، وذلك خلال تصريحات أدلى بها من المكتب البيضاوي.
وتأتي تصريحات ترمب بعد أن قدم خطة من 21 نقطة للزعماء العرب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، والتي وصفتها مصادر لصحيفة "ذا ناشيونال" بأنها تستبعد ضم الضفة الغربية.
صفقة غزة أصبحت قريبة
وقال ترمب للصحافيين أثناء ترحيبه بالرئيس أردوغان: "نريد إنهاء مسألة غزة... لقد عقدت اجتماعاً رائعاً مع قادة تلك المنطقة، الشرق الأوسط، وأعتقد أننا قريبون من إنجاز صفقة ما". وكان ترمب قد استضاف اجتماعاً حول غزة مع دول عربية وإسلامية يوم الثلاثاء، وصفه الحاضرون بأنه كان مثمراً.
وتأتي المحادثات في البيت الأبيض بعد أن وجه أردوغان انتقادات حادة للاحتلال في خطابه بالأمم المتحدة، واصفاً الحرب في غزة بأنها "إبادة جماعية"، ومعتبراً أن "كل من يصمت هو شريك في هذه الوحشية".
مقايضة المقاتلات بالعقوبات
هيمن ملف الدفاع على المحادثات الثنائية، حيث أكد ترمب، الذي كان يضع دبوساً على شكل مقاتلة "إف-35" على سترته، أنه سيناقش برنامج المقاتلات مع أردوغان "بجدية بالغة". وقال: "سنجري مناقشة كبيرة... هم يريدون شراء طائرات إف-16 وإف-35 وأشياء أخرى".
ويأتي هذا الانفتاح رغم العقوبات التي فرضتها واشنطن على أنقرة عام 2019 بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400"، مما أدى إلى تعليق مشاركة تركيا في برنامج "إف-35".
عقبات قانونية وسياسية
على الرغم من رغبة ترمب في عقد صفقات كبرى، لا تزال هناك عقبات قانونية وتشريعية، حيث تخضع أنقرة لعقوبات "كاتسا" التي تتطلب موافقة الكونغرس لرفعها. وفي هذا السياق، نقلت "ذا ناشيونال" عن محمد جيلان، الممثل التركي السابق لدى الناتو، قوله إن "التوصل إلى حل وسط بشأن مستقبل منظومة إس-400" هو السبيل الوحيد لإعادة تركيا إلى برنامج "إف-35".
وإلى جانب العقوبات، يواجه أردوغان تشككاً واسعاً من الحزبين في الكونغرس الأمريكي بسبب سياساته الداخلية وعلاقاته مع روسيا. كما طلب ترمب من نظيره التركي التوقف عن شراء النفط الروسي وسط حربه ضد أوكرانيا.
0 تعليق