هآرتس: بيانات إسرائيل تؤكد مصداقية أعداد الضحايا الموثقة في غزة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

قالت صحيفة هآرتس إن إسرائيل، حتى وهي تكذّب أرقام الضحايا التي تنشرها وزارة الصحة في قطاع غزة، فإنها تنشر من البيانات ما يؤكد في النهاية مصداقية هذه البيانات، بل وتتيح أرقاما عن الضحايا تزيد على ما تنشره الوزارة الفلسطينية.

وفي تقرير مطول، ذكرت هآرتس كيف أن قائد الأركان الإسرائيلي السابق هرتسي هاليفي تحدث عن مقتل وجرح 10% من سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، خلال زيارة قبل 10 أيام بإحدى مستوطنات غلاف غزة، اعتذر فيها لسكان المستوطنة عن إخفاقات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ووصف الحرب الحالية بـ"غير اللطيفة".

وكتبت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث في مارس/آذار الماضي عن القضاء عن 13 ألفا من مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومعدل قتلى بين المدنيين يصل إلى 5 مقابل كل مقاتل.

GAZA CITY, GAZA - MAY 20: Relatives of Palestinian Hashem al-Shorafa, who was said to be killed during an Israeli raid on North Gaza City, mourn during his funeral on May 20, 2021 in Gaza City, Gaza. Civilian casualties continue to rise as Israel-Gaza violence entered a tenth day. More than 220 people in Gaza and twelve people in Israel have been killed as cross-border rocket exchanges continue. Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu has vowed to continue the bombing campaign despite increasing calls from the United Nations and the international community to end the conflict. The conflict which erupted May 10, comes after weeks of rising Israeli-Palestinian tension in East Jerusalem, which peaked with violent clashes inside the holy site of Al-Aqsa Mosque. (Photo by Fatima Shbair/Getty Images)
عائلة فلسطينية تبكي ابنها الذي استشهد بغارة للاحتلال في شمال غزة (غيتي)

أرقام موثقة

وقالت الصحيفة إن كل هذه الأرقام الإسرائيلية تؤكد مصداقية ما تنشره وزارة الصحة في القطاع، وذكّرت بأن الوزارة لا تكتفي بنشر محض أرقام، بل تدعمها بالاسم الكامل للقتيل واسم أبيه وحتى جده، فضلا عن رقم بطاقة الهوية التي تصدرها أصلا إسرائيل.

وكتبت الصحيفة أن امتناع إسرائيل عن تكذيب هذه البيانات -بكل التفاصيل التي تحملها- يرقى إلى إقرار بمصداقيتها.

وأضافت أن النقاش -في كل مكان باستثناء وسائل الإعلام الإسرائيلية- لا يكاد يدور عن عدد الضحايا، وإنما عن هويتهم: كم من مقاتلي المقاومة وكم من المدنيين.

وتشير إلى أن أن قائمة طويلة من التحقيقات والتقارير الدولية تثبت أن المدنيين هم الأغلبية الساحقة من ضحايا الحرب في غزة، وأن معدل من يُقتل منهم أعلى مما كانت تدعيه الحكومة الإسرائيلية وهو واحد لكل مقاتل، وأعلى من كل حرب أخرى في القرن الـ21، بحسب وصفها.

Palestinian mother Samah Al-Nouri, whose daughter Sama was killed in an Israeli strike on Thursday near a medical center in Deir Al-Balah, comforts her son, as casualties from the strike are brought into Al-Aqsa Martyrs Hospital, in Deir al-Balah, central Gaza Strip, July 10, 2025. REUTERS/Ramadan Abed TPX IMAGES OF THE DAY
سيدة فلسطينية تواسي ابنها بعد استشهاد ابنتها بنيران الاحتلال في دير البلح (رويترز)

سكوت جيش الاحتلال

وحسب هآرتس، يمكن أن يخلص المرء أيضا إلى ارتفاع معدل القتلى المدنيين من سكوت المتحدث العسكري الإسرائيلي عن بعض العمليات التي تصفها إسرائيل بالدقيقة، كما حدث عندما طلبت الصحيفة قبل 3 أسابيع تعليقه على 29 من هذه الهجمات وُثقت في أغسطس/آب الماضي، وأدت إلى مقتل 180 فلسطينيا.

إعلان

وقالت هآرتس إن المتحدث لم يقدم في أغلب الحالات أجوبة تحمل أدلة حقيقية على سبب الهجوم وهوية القتلى.

وخلصت إلى أن الانشغال بالأرقام ربما يخفي المأساة الإنسانية وراءهم، وتحدثت عن شهادات انتشرت في الأيام الأخيرة عن جثث وأشلاء منتشرة في شوارع غزة، بينها صورة أختين ممددتين جنبا إلى جنب ورضيع احترق وحملت أشلاؤه إلى شاحنة.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرتي توقيف بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب في العدوان الحالي الذي خلّف -حسب وزارة الصحة في غزة- نحو 66 ألف شهيد، و230 ألف جريح، فضلا عن آلاف المفقودين.

0 تعليق