Published On 17/11/202517/11/2025
|آخر تحديث: 19:21 (توقيت مكة)آخر تحديث: 19:21 (توقيت مكة)
وقّع الرئيسان الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الاثنين في باريس "إعلان نوايا" يمهّد لشراء أوكرانيا مقاتلات فرنسية من طراز "رافال"، قد يصل عددها نحو 100، إلى جانب أنظمة دفاع جوي من الجيل الجديد، في خطوة ستكون الأولى من نوعها لكييف.
ويزور زيلينسكي باريس للمرة التاسعة منذ الهجوم الروسي على بلاده الذي بدأ في فبراير/شباط 2022 والهدف من محادثاته تعزيز الدفاعات الأوكرانية، في حين تدخل البلاد شتاء آخر تحت القصف الروسي لبنية الطاقة الخاصة بها وأهداف أخرى.
واستقبل ماكرون نظيره الأوكراني في قاعدة فيلا كوباي، حيث قدّم صناعيون للطرف الأوكراني الذي يخوض حربا مع روسيا منذ 2022، طائرة"رافال" مع أنظمتها التسليحية، والجيل الجديد من نظام الدفاع الجوي (SAMP-T)، إضافة إلى عدة أنظمة مسيّرات.
ووقّع الرئيسان "إعلان نوايا يتعلق بالتعاون حول شراء أوكرانيا معدات دفاعية فرنسية"، من دون الكشف عن تفاصيله.
وكان زيلينسكي وصف الأحد عبر منصة إكس الاتفاق بأنه "اتفاق تاريخي" ينصّ على "تعزيز كبير" لقدرات كييف في "الطيران القتالي والدفاع الجوي ومعدات دفاعية أخرى".
وقال الإليزيه إن الاتفاق، الذي يمتدّ "على أفق يقارب 10 سنوات"، يفتح الباب أمام عقود مستقبلية لـ"اقتناء أوكرانيا معدات دفاعية فرنسية" جديدة، تشمل "نحو 100 طائرة رافال مع منظومتها التسليحية"، بالإضافة إلى منظومات أخرى بينها نظام الدفاع الجوي (SAMP-T) من الجيل الجديد قيد التطوير، وأنظمة رادار وطائرات مسيّرة.
وبحسب الرئاسة الفرنسية، يهدف هذا الاتفاق إلى "وضع التميّز الفرنسي في الصناعات الدفاعية في خدمة الدفاع عن أوكرانيا" وعن "أجوائها" في مواجهة "العدوان الروسي".
وكان الرئيس الأوكراني وقع الشهر الماضي رسالة نوايا لشراء ما بين 100 و150 مقاتلة سويدية من طراز "غريبن".
وكان ماكرون أعلن في نهاية أكتوبر/تشرين الأول المنصرم أن كييف ستتسلم "خلال الأسابيع المقبلة" صواريخ مضادة للطائرات من طراز "أستر" التي تطلق من منظومة "ستامب تي"، وطائرات مقاتلة من طراز "ميراج 2000″ إضافية، وقد تسلمت كييف إلى الآن 3 طائرات من أصل 6 تلقت وعودا بها.
إعلان
وتخطط كييف هذه السنة لاستخدام أكثر من 4.5 ملايين مسيرة، مع العلم أن الطائرات بدون طيار تتسبب بـ70% من الدمار الذي يلحق بالمعدات المعادية على الجبهة.
كما تستخدم أوكرانيا المسيرات لإسقاط الطائرات من دون طيار من طراز شاهد التي تطلقها روسيا عليها كل ليلة.
ويتوجه ماكرون وزيلينسكي إلى مون فاليريان غربي باريس لزيارة هيئة أركان "القوة المتعددة الجنسيات لأوكرانيا" التي تعدها باريس ولندن حتى تنتشر في سياق الضمانات الأمنية لكييف في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ويؤكد الجانب الفرنسي أن القوة التي اتفق "تحالف الراغبين" الداعم لأوكرانيا على تشكيلها بمشاركة 35 دولة بما فيها أوكرانيا بحسب باريس، "تعمل" وهي قادرة "منذ الآن" على "نشر قوة في اليوم الذي يلي مباشرة وقف إطلاق نار".
روسيا تتقدم شرق أوكرانيا
ميدانيا أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت على 3 قرى إضافية في شرق أوكرانيا، في آخر تقدم تحققه ضمن هجومها المتواصل على طول الجبهة الواسعة.
وأفادت الوزارة اليوم الاثنين عبر تليغرام بأن القوات الروسية سيطرت على قرى بلاتونيفكا في منطقة دونيتسك، ودفوريشانسكه في منطقة خاركيف، وغاي في منطقة دنيبروبيتروفسك.
وكانت موسكو أعلنت أمس الأحد سيطرتها على قريتين أخريين في منطقة زابوريجيا الجنوبية.
وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول المنقضي، كان الجيش الروسي يسيطر بشكل كامل أو جزئي على 19,2% من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك أكثر من 80% من منطقة دونيتسك وكل منطقة لوغانسك تقريبا، بحسب تحليل أجرته وكالة الصحافة الفرنسية لبيانات وفّرها المعهد الأميركي لدراسة الحرب الذي يعمل مع مركز "كريتيكال ثراتس بروجكت".
ويواصل الجيش الروسي أيضا شنّ ضربات بطائرات مسيرة وصواريخ على الأراضي الأوكرانية، وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 14 بين ليل الأحد وصباح الاثنين، بحسب رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا سفيريدينكو.

0 تعليق