الأولى منذ 7 أعوام بن سلمان يبدأ زيارة محورية لواشنطن - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تمتد الزيارة على مدى ثلاثة أيام، وتتوج بلقاء قمة بين ولي العهد والرئيس ترمب في البيت الأبيض

يصل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، اعتبارا من يوم الإثنين، في مستهل زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ عام 2018.

وتكتسب هذه الرحلة، التي تأتي بعد غياب دام سبع سنوات، أهمية استثنائية بالنظر لجدول أعمالها المكثف، الذي يركز بشكل أساسي على "تعزيز التعاون الأمني والدفاعي وتوطيده وتسهيله"، وفقا لتقديرات المختصين، وتتوج بلقاء مرتقب مع الرئيس ترمب.

تنظر إلى هذه المحطة في واشنطن، وهي الأولى لولي العهد البالغ من العمر أربعين عاما منذ 2018، على أنها تتويج لمسار العلاقات الودية التي حافظ عليها الأمير محمد بن سلمان مع إدارة الرئيس ترمب.

وقد تعزز هذا الود بشكل واضح منذ الاستقبال الباهر الذي حظي به الرئيس الأمريكي في الرياض خلال زيارته التاريخية في أيار/ مايو (2017)، وهي الزيارة التي أثمرت عن تعهدات باستثمارات ضخمة قدرت آنذاك بنحو 600 مليار دولار.


تمتد الزيارة على مدى ثلاثة أيام، وتتوج بلقاء قمة بين ولي العهد والرئيس ترمب في البيت الأبيض.

وفي هذا الصدد، أوضح الباحث عزيز الغشيان، من معهد دول الخليج العربية في واشنطن، أن أهداف هذه الزيارة تتمثل بوضوح في "تعزيز التعاون الأمني والدفاعي وتوطيده وتسهيله"، في إشارة إلى سعي الرياض لتأمين ضمانات أمنية أمريكية راسخة.

ولا يقتصر جدول الأعمال على الشأن العسكري؛ حيث يتزامن وجود الأمير في العاصمة الأمريكية مع انعقاد منتدى استثماري مشترك يسلط الضوء على قطاعات واعدة مثل الطاقة والذكاء الاصطناعي، بحسب الموقع الإلكتروني للحدث.

وتسعى الرياض بقوة – إلى جانب الحصول على أنظمة دفاع جوي وصاروخي متطورة – لإبرام صفقات لشراء مقاتلات "إف-35" المتطورة، بالإضافة إلى تأمين رقاقات عالية التقنية، لدعم طموحاتها الكبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي.

يأتي هذا التحرك الدبلوماسي السعودي في وقت انخرطت فيه المملكة بقوة في مشاريع تنويع اقتصادي كبرى، تشمل مجالات جديدة كالسياحة والترفيه في إطار "رؤية 2030".

وفي الوقت نفسه، سعت الرياض إلى تخفيف حدة التوتر الإقليمي، بما في ذلك مع إيران التي كانت خصما لدودا.

ويرى الخبير الأمني أندرياس كريغ، من كلية كينغز كوليدج في لندن، أن معيار نجاح الزيارة يتوقف على قدرة ولي العهد على إرساء "إطار دائم للتعاون الأمني" مع واشنطن.

وأكد كريغ أن هذا الإطار يجب أن يوفر ردعا قويا ضد إيران، وفي الوقت ذاته، أن يدعم بشكل مباشر تحقيق طموحات "رؤية المملكة 2030".

0 تعليق