Published On 15/11/202515/11/2025
|آخر تحديث: 09:35 (توقيت مكة)آخر تحديث: 09:35 (توقيت مكة)
المقبرة الإخشيدية من المقابر الصغيرة في القدس، تقع بالقرب من باب الأسباط، وتضم 3 قبور لأمراء الدولة الإخشيدية، إضافة إلى قبور حديثة لشخصيات مقدسية وشهداء.
رممت المقبرةَ عام 1979 لجنةُ إعمار المسجد الأقصى بعد محاولة قوات الاحتلال الإسرائيلي السيطرة عليها.
الدولة الإخشيدية (935م-968م)
الدولة الإخشيدية دولة إسلامية أسسها مُحمَّد بن طُغج، الذي لقبه والي مصر الخليفة أبو العباس بالإخشيد بسببِ أعمالهِ وأسلوبهِ الصارم في الحكم.
وكلمة الإخشيد معناها "ملك الملوك" عند أهل فرغانة -وهي جزء من أوزبكستان- وأصلهم أتراك.
وسع مُحمَّد بن طغج حدود الدولة الإخشيدية وضمَّ إليها الحجاز والشام وفلسطين والأردن، وبعد وفاته تولَّى كافور الإخشيدي حكم مصر، وهو أطول أمراء الإخشيديين حكمًا.
يعودُ أصل الإخشيديين إلى السلالة التُركيَّة، فقد عُرف هذا الإقليم بكثرة الإقطاعيين والفرسان والمُلّاك، بمن فيهم الأمراء، واستقلّت الدولة الإخشيدية في العصر العباسي إداريا، ولكنّها لم تنفصل تمامًا عن الخلافة العباسية.
وفي عام 935م استقلت الدولة إداريا واستمرت حتى عام 968م، وكان مقرّ حكمها في الفسطاط.
الموقع والتأسيس
تقع المقبرة الإخشيدية في الزاوية الشرقية الجنوبية من ساحة الغزالي قرب باب الأسباط، وهي ملاصقة له من الخارج.
وضمت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المقبرة إلى الأماكن التي تشرف عليها، بعدما علمت بتخطيط السلطات الإسرائيلية للسيطرة عليها وتحويلها إلى مخفر للشرطة.
تاريخ المقبرة
عرف عن الأمراء الإخشيديين أنهم أوصوا بأن يدفنوا في مقابر مدينة القدس لفضائلها، فدفن في المقبرة 3 منهم.
أعادت دائرة الأوقاف الإسلامية بناء المقبرة وترميم قبور الإخشيديين عام 1982، وسمتها "المقبرة الإخشيدية"، ووضعت نقشا حجريا على سورها جاء فيه "بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على سيدنا محمد هذه تربة (قبر) مؤسس الدولة الإخشيدية أبو بكر بن محمد طغج الإخشيد، توفي يوم الجمعة لثمان بقين من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة هـ، ودفن معه ولداه أبو القاسم أنوجور بن محمد المتوفى يوم السبت السابع من ذي القعدة سنة تسع وأربعين وثلاثمائة هـ، وأبو الحسن علي بن محمد المتوفى لإحدى عشرة خلت من محرم سنة خمس وخمسين وثلاثمائة".
إعلان
تعد المقبرة الإخشيدية من أصغر المقابر الإسلامية في المدينة المقدسة، إذ قدرت مساحتها بنحو 40 مترا مربعا، وفيها 3 قبور للإخشيديين و6 أخرى لأعيان القدس وشهدائها.
أبرز من دفن فيها
محمد بن طغج الإخشيدولد محمد بن طغج في بغداد سنة 268 هـ، وهو مؤسس الدولة الإخشيدية، وقد سادت كلمته في مصر والشام والحجاز، وذاع صيته في البلاد العربية، وتوفي في دمشق سنة 334 هـ، وتنفيذا لوصيته نقل جثمانه إلى القدس ودفن فيها.
أنوجور بن محمد أبو القاسم الإخشيديتولى أنوجور بن محمد أبو القاسم الحكم عن أبيه صغيرا سنة 335 هـ، وعين كافور وصيا عليه، وفي سنة 349 هـ توفي أنوجور في مصر ودفن في القدس بجانب والده بناء على وصيته.
علي الإخشيديوجد في تلك المقبرة قبر علي الإخشيد، وهو شقيق أنوجور، وقد تولى الحكم بعد أخيه وكان كافور هو الحاكم باسمه. وتوفي علي الإخشيد سنة 355 هـ وحمل إلى مدينة القدس ودفن في مقبرة عائلته أيضا.
" frameborder="0">
الشهيد صالح محمد اليماني والشهيد جهاد إبراهيم بدراستشهد صالح محمد اليماني وجهاد إبراهيم بدر عام 1982م عندما تصديا لاقتحام الجندي الإسرائيلي ناحوم غولدمان مصلى قبة الصخرة في المسجد الأقصى.
أنور زكي نسيبة الخزرجيولد أنور زكي نسيبة الخزرجي في القدس عام 1913 وتوفي عام 1986.
أسهم في إنقاذ مسقط رأسه من الاحتلال اليهودي عند انتهاء الانتداب البريطاني في مايو/أيار 1948، وحاول التصدي للاحتلال الإسرائيلي طوال عقدين من الزمن بعد سقوط القدس الشرقية عقب حرب يونيو/حزيران 1967.
عينته الحكومة الأردنية محافظا لمدينة القدس وحارسا للأماكن المقدسة في الفترة (1962-1965).
الشيخ سعد الدين العلميولد سعد الدين العلمي في القدس عام 1911 وتوفي عام 1993.
وهو أحد رجالات فلسطين المقدسيين البارزين، وكان مفتيا عاما للقدس، كما كانت له مواقف مشهورة في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وفي حماية المسجد الأقصى.
وقد تعرض لعدد من محاولات الاعتداء من المحتلين، وكان له موقف متميز عند إحراق المسجد الأقصى عام 1968، رغم تقدم سنه.
وُلد أنور الخطيب التميمي في الخليل عام 1917، وحاز شهادة الحقوق في القدس عام 1947، تولى عقب نكبة 1948 منصب الحاكم الإداري للقدس، وشغل بعد ذلك بعام رئاسة بلديتها وبقي في هذا المنصب حتى 1950، ثم أعيد تعيينه عام 1965 في منصب محافظ القدس.
كان له دور رئيسي في تأسيس عدد من المؤسسات المقدسية، من أبرزها جمعية دار اليتيم العربي والهيئة الإسلامية العليا.
حسن فطين طهبوبكان حسن فطين طهبوب آخر من دفن في المقبرة الإخشيدية، وهو من مواليد عام 1923، وإمام وسياسي فلسطيني، وكان قائدا للعرب في القدس، ورئيسا للهيئة الإسلامية العليا فيها.
كما كان أول وزير للأوقاف والشؤون الدينية ضمن حكومات السلطة الوطنية الفلسطينية الأولى والثانية، وقد توفي ودفن في القدس عام 1998م.

0 تعليق