Published On 11/11/202511/11/2025
|آخر تحديث: 07:39 (توقيت مكة)آخر تحديث: 07:39 (توقيت مكة)
اتهم مكتب الادعاء المتخصص في مكافحة الفساد والجريمة المنظمة في صربيا الرئيس ألكسندر فوتشيتش بممارسة تأثير غير قانوني على تحقيقات جنائية ينظر فيها القضاء، بعد أن شنّ الأخير هجوما حادا على السلطة القضائية.
وخلال مقابلة له على التلفزيون، وصف الرئيس فوتشيتش المدّعين العامين بأنهم عصابة فاسدة، محمّلا إياهم مسؤولية تعطيل مشروع تطوير فندق في موقع مقر الجيش اليوغسلافي السابق الذي دُمّر خلال الحرب وسط بلغراد، بسبب تحقيقات جنائية تتعلق بالمشروع.
اقرأ أيضا
list of 2 items end of listوقال المدعون العامون -في بيان مشترك- إن الرئيس أدلى بتصريحات مسيئة، وتجاوز صلاحياته القانونية والدستورية، وحاول التأثير بشكل غير لائق وغير قانوني على عمل القضاء من خلال التعليق على تحقيقات جنائية ما زالت جارية.
وتأتي هذه الاتهامات في وقت يواجه فيه فوتشيتش احتجاجات مناهضة لحكومته التي يتهمها المتظاهرون بالفساد وعدم الاهتمام بالشأن العام.
ومؤخرا، زاد الرئيس هجومه على القضاة والمدّعين العامين، بمن فيهم أولئك الذين يحققون في حادثة انهيار سقف محطة القطارات في مدينة نوفي ساد بصربيا عام 2024، والتي أودت بحياة 16 شخصا.
وأصبحت حادثة انهيار محطة القطار عام 2024 رمزا للفساد المستشري في البلاد، وتسبّبت في اندلاع موجة من الاحتجاجات المطالبة بالتحقيق مع المسؤولين عن التقصير في العمل في المنشآت العامة.
وجاءت هذه الأزمة بعد ساعات من صدور تقرير المفوضية الأوروبية حول تقدم صربيا في مسار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، حيث طالب التقرير السلطات في بلغراد بضرورة تقليص التدخل السياسي في عمل القضاء والنيابة العامة.
وقال الاتحاد الأوروبي إن تدخل السلطات في عمل القضاء بصربيا لا يزال مصدر قلق، محذرا من غياب المتابعة من قبل المؤسسات المعنية بالحياد والشفافية.

0 تعليق