Published On 9/11/20259/11/2025
|آخر تحديث: 09:40 (توقيت مكة)آخر تحديث: 09:40 (توقيت مكة)
حذرت أولها ريشيتيلوفا مفوضة الرئيس الأوكراني لحماية حقوق العسكريين وأسرهم المواطنين الأفارقة من الانخراط في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدة أن هذه المعركة ليست حربهم، وأنهم لن يحظوا بأي حماية دبلوماسية في حال تعرضهم للأسر أو الأذى.
وجاءت تصريحاتها خلال مؤتمر نظمه الصليب الأحمر الدولي في جوهانسبرغ، حيث دعت الأفارقة إلى مقاومة محاولات التجنيد الروسية، مشيرة إلى أن من يُدعى للقتال من قبل الروس لن يتلقى أي دعم حين يقع في مأزق، في وقت تحقق فيه حكومة جنوب أفريقيا في قضية 17 مواطنا عالقين بمنطقة دونباس شرقي أوكرانيا، دون معلومات عن الجهة التي قاتلوا لصالحها.
ومنذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022 تم تجنيد مواطنين من جنوب أفريقيا وكينيا وزامبيا وسيراليون، سواء في صفوف القوات الروسية أو الأوكرانية.
وقالت ريشيتيلوفا "بعضهم جُنّد من مراكز الاحتجاز مقابل وعود بالمزايا والمال، لكن فرص النجاة من الخطوط الأمامية تبقى ضئيلة".
وتؤكد المسؤولة الأوكرانية أن عددا من الأسرى الأفارقة محتجزون في أوكرانيا، بينهم كيني وغاني وسيراليوني وربما جنوب أفريقي، ويُعاملون وفق المعايير الإنسانية وتحت رقابة منظمات دولية مثل الصليب الأحمر.
لكنها شددت على ضرورة أن تضغط الدول الأفريقية على موسكو لاستعادة مواطنيها، لأن روسيا لا تهتم إلا بجنودها، على حد تعبيرها.
ورغم وجود مقاتلين أجانب في صفوف أوكرانيا مثل الكولومبيين فإن ريشيتيلوفا تعترف بغياب البنية التحتية اللازمة لحمايتهم، مشيرة إلى أن التحديات تشمل الحواجز الثقافية واللغوية وصعوبة إعادة جثث القتلى إلى ذويهم في ظل غياب العلاقات الدبلوماسية مع بعض الدول.
واقترحت ريشيتيلوفا اعتماد أخذ عينات الحمض النووي للمقاتلين الأجانب عند وصولهم، لتسهيل التعرف على هوياتهم في حال الوفاة.
إعلان
وتولت ريشيتيلوفا -وهي صحفية وناشطة سابقة- منصبها في ديسمبر/كانون الأول الماضي بتكليف من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وبدأت بصياغة قانون لإنشاء مؤسسة المفوض العسكري، قبل أن يقر البرلمان القانون لاحقا.
ومنذ توليها المنصب تلقت نحو 9 آلاف شكوى من الجنود وعائلاتهم تتعلق في معظمها بالرعاية الصحية وطلبات النقل ومصير المفقودين.
وتقول إنها تتدخل شخصيا لحل النزاعات، وتستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل المباشر مع المواطنين، معتبرة أن هذا الدور هو مساهمتها في تحقيق النصر.
وفي ختام حديثها شددت ريشيتيلوفا على أن إنهاء الحرب يتطلب دعما دبلوماسيا من الدول الأفريقية، قائلة إن هذه المعركة ليست فقط من أجل أوكرانيا، بل من أجل القيم المشتركة التي يجب أن تتكاتف الدول للدفاع عنها، على حد قولها.

0 تعليق