اختتمت عقود الذهب الآجلة (تسليم ديسمبر 2025) تعاملات الأسبوع على مكاسب واضحة، لتغلق فوق المستوى النفسي الحاسم البالغ 4,000 دولار للأونصة، وذلك في أعقاب أسبوع اتسم بالتقلبات الحادة في الأسواق العالمية.
وسجل المعدن الأصفر أداء أسبوعيا إيجابيا عزز النظرة الصعودية، بعد أن واجه موجة تصحيح منتصف الأسبوع، قبل أن يستعيد عافيته مستفيدا من انحسار قوة الدولار الأمريكي واستمرار الطلب على الملاذات الآمنة.
أنهى عقد الذهب الآجل جلسة يوم الجمعة عند 4,009.80 دولارا للأونصة، مسجلا ارتفاعا بمقدار 18.80 دولارا (أو 0.47%) مقارنة بالإغلاق السابق.
وشهدت الجلسة نطاق تداول واسعا تجاوز 54 دولارا، حيث تأرجح السعر بين قاع عند 3,981.60 دولارا وقمة بلغت 4,035.80 دولارا.
وتظهر بيانات السوق أن المعدن الثمين بدأ اليوم تحت ضغط بيعي محدود، لكنه وجد ارتكازا صلبا قرب 3,980 دولارا.
هذا الدعم دفع المشترين للتدخل بقوة، ليرتفع السعر بأكثر من 28 دولارا قبل الإغلاق، في إشارة واضحة على عودة السيطرة للاتجاه الصاعد.
و يرى مراقبون في أسواق المعادن الثمينة أن إغلاق الذهب فوق 4,000 دولار يمثل نقطة تحول فنية هامة في المسار السعري.
وقال خبير في لندن إن "المستثمرين نجحوا في الدفاع عن مستوى 3,980 دولارا، مما يعزز فرص استمرار الاتجاه الصاعد خلال الأسبوع المقبل".
وأضاف أن حاجز 4,000 دولار أصبح الآن "أرضية جديدة" للسوق بعد أن كان يشكل عائقا نفسيا.
يتوقع أن يكون افتتاح تعاملات الأسبوع القادم حاسما لتأكيد هذا الزخم. وستراقب الأسواق بعناية منطقة الدعم الممتدة بين 3,980 و 4,000 دولار، باعتبارها نقطة الفصل بين مواصلة المسار الإيجابي أو العودة للتصحيح الهابط.
ويرجح أن يستهدف المضاربون على الصعود في المرحلة المقبلة اختراق قمة يوم الجمعة (4,035.80 دولارا)، تمهيدا للتحرك صوب مستوى المقاومة التالي عند 4,077 دولارا.
ويأتي هذا الأداء في ظل تصاعد التكهنات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال عام 2026، الأمر الذي يعزز من جاذبية المعدن الأصفر كأداة تحوط ضد التضخم وتقلبات الأسواق.

0 تعليق