نفت وزارة الخارجية السورية، الخميس، بشكل قاطع، صحة التقارير الإعلامية التي تداولتها وكالات أجنبية وتحدثت عن استعداد الولايات المتحدة لتأسيس وجود عسكري لها في قاعدة جوية داخل دمشق.
جاء هذا النفي الحاسم على لسان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، ردا على تقرير حصري لوكالة "رويترز" نشر في وقت سابق من اليوم، زعم أن واشنطن تجهز لإنشاء وجود عسكري في قاعدة بالعاصمة السورية بهدف دعم اتفاق أمني محتمل مع إسرائيل.
تحول أمريكي نحو الحكومة المركزية
وفقا للمصدر السوري، فإن "لا صحة للتقارير بشأن إنشاء قواعد أميركية في سوريا".
لكن اللافت كان في إشارة المصدر إلى ما وصفه بـ"تحول" في الموقف الأمريكي؛ حيث أضاف: "تشهد المرحلة الراهنة تحولا في الموقف الأمريكي باتجاه التعامل المباشر مع الحكومة السورية المركزية، ودعم جهود توحيد البلاد ورفض أي دعوات للتقسيم".
وتابع المصدر الرسمي مؤكدا: "يجري العمل على نقل الشراكات والتفاهمات التي كانت اضطرارية مع أجسام مؤقتة إلى دمشق، في إطار التنسيق السياسي والعسكري والاقتصادي المشترك".
ولفت المصدر إلى أن "سوريا في عهدها الجديد ماضية بثبات نحو ترسيخ الاستقرار، وتعزيز التعاون القائم على السيادة الوطنية والاحترام المتبادل".
التقرير الذي أثار الجدل
كانت وكالة رويترز قد نشرت تقريرها الحصري في وقت سابق من اليوم، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تخطط لإقامة وجود عسكري في قاعدة جوية بدمشق، بهدف دعم اتفاق أمني محتمل بين سوريا والاحتلال.
واستند التقرير إلى مصادر مطلعة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود واشنطن لمراقبة اتفاق محتمل يشمل إنشاء منطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا.
كما أكدت مصادر أخرى، مثل صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن هذا الوجود العسكري يهدف إلى ضمان تنفيذ الاتفاق الأمني بين الجانبين.

0 تعليق