أكد رئيس وزراء السودان كامل إدريس، أن القوات المسلحة السودانية تتمتع بالقوة والقدرة على حماية البلاد، مشددا على أنها "لا تقبل بأي مستعمر" وأن انسحاب الجيش لأسباب تكتيكية أمر مؤقت سبق وأن تم التعامل معه واستعادة السيطرة لاحقا.
الدعم السريع والمليشيات: تهديد للأمن الوطني
وأشار إدريس إلى أن السيطرة الحالية لمليشيات الدعم السريع على مدينة الفاشر "لا معنى لها" بسبب الجرائم المرتكبة بحق الأطفال والنساء، مؤكدا أن هذه المليشيات لا تمتلك أي شرعية وطنية أو دولية.
وأضاف أن المطلوب هو تصنيف هذه المليشيات المتمردة كمنظمات إرهابية، لأن خطرها لا يقتصر على السودان فقط.
الحرب في دارفور وخطر امتدادها
وحذر رئيس الوزراء من أن الحرب في دارفور "ستصل إلى دول الجوار" إذا لم يتم وضع حد للمليشيات المتمردة، مؤكدا أن الأولوية حاليا هي للوضع الإنساني ولترتيبات الأمن الداخلي، مع نفي وجود مجاعة في البلاد، والعمل على ترتيب الأمن الغذائي للسكان.
الجهود الدبلوماسية والمبادرات الدولية
أكد إدريس في حديثه لقناة الجزيرة، أن زيارته المرتقبة إلى واشنطن تأتي ضمن العلاقات الثنائية والتشاور حول قضايا محلية ودولية، مشيرا إلى أن مجلس الدفاع والأمن السوداني رحب بمبادرات الحل، لا سيما المبادرة الأمريكية، لكنه شدد على أن السلام يجب ألا يكون على حساب الثوابت الوطنية.
كما رحب بالمبادرات الأممية لحل الصراع، لكنه أشار إلى أن المليشيات "ضربت عرض الحائط" بالقرارات الدولية.
رسالة السودان للإقليم والعالم
اختتم إدريس حديثه بأن الحرب فرضت على السودان رسالة واضحة للإقليم وللعالم: ضرورة وضع حد للمليشيات المتمردة قبل أن تتفاقم الأزمات الأمنية، مؤكدا ثقة الحكومة المطلقة في قواتها المسلحة وقدرتها على تحرير مدينة الفاشر ومناطق دارفور بالكامل.

0 تعليق