Published On 5/11/20255/11/2025
|آخر تحديث: 11:21 (توقيت مكة)آخر تحديث: 11:21 (توقيت مكة)
أعلنت منظمة الأمم المتحدة أن انبعاثات غازات الدفيئة سجلت ارتفاعا إضافيا بنسبة 2.3% العام الماضي مدفوعة بزيادة في الهند، تليها الصين وروسيا وإندونيسيا، مع زيادة معدل الانبعاثات في الولايات المتحدة، وحذرت من تبعات خطيرة لزيادة الاحترار العالمي.
وأكد التقرير الذي أصدره أمس الثلاثاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة بعنوان "تقرير فجوة الانبعاثات لعام 2025.. بعيدا عن الهدف" أن الارتفاع المتوقع في درجة الحرارة العالمية على مدار هذا القرن انخفض بشكل طفيف فقط، مما يجعل العالم يتجه نحو تصعيد خطير في مخاطر وأضرار المناخ.
اقرأ أيضا
list of 4 items end of listوتوقع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، قبل أيام قليلة من انعقاد مؤتمر الأطراف الـ30 (كوب 30) في مدينة بيليم البرازيلية، أن يصل ارتفاع معدلات الحرارة إلى ما بين 2.3 و2.5 درجة مئوية خلال القرن الحالي مقارنة بالمعدلات المسجلة ما قبل الثورة الصناعية في حال التزمت الدول بالكامل بتعهداتها.
وأظهر التقرير أن متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمية على مدى عقود سيتجاوز 1.5 درجة مئوية مؤقتا على الأقل، وأنه سيكون من الصعب عكس هذا الوضع.
ويتطلب عكس اتجاه الاحترار تخفيضات إضافية أسرع وأكبر في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري للحد من تجاوز مستوى 1.5 درجة مئوية، وتقليل الأضرار التي تلحق بالأرواح والاقتصادات، وتجنب الاعتماد المفرط على أساليب إزالة ثاني أكسيد الكربون غير المؤكدة.
وأشار التقرير إلى ضرورة الدفع نحو خفض كبير في هذه الانبعاثات التي بلغت في الغلاف الجوي 57.7 مليار طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون العام الماضي للالتزام بالأهداف المحددة في اتفاق باريس للمناخ.
كما نبه إلى أن التحديثات المنهجية تمثل 0.1 درجة مئوية من التحسن، كما أن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس سيلغي 0.1 درجة مئوية أخرى، مما يعني أن المساهمات المحددة وطنيا الجديدة نفسها لم تُحدث فرقا يذكر.
إعلان
وأكد برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن الدول لا تزال بعيدة كل البعد عن تحقيق هدف اتفاق باريس للحد من الاحتباس الحراري إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين، مع مواصلة الجهود للبقاء دون 1.5 درجة مئوية.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن إن الدول بذلت 3 محاولات للوفاء بالوعود التي قطعتها بموجب اتفاق باريس، وفي كل مرة كانت تفشل في تحقيق هدفها.
وأضافت "في حين أن الخطط الوطنية للمناخ قد حققت بعض التقدم لكنها لا تزال بعيدة كل البعد عن السرعة الكافية، ولهذا السبب ما زلنا بحاجة إلى تخفيضات غير مسبوقة في الانبعاثات في إطار زمني ضيق بشكل متزايد، في ظل خلفية جيوسياسية متزايدة الصعوبة".
وشددت على أن تحقيق هذا لا يزال ممكنا، وأن الحلول المجربة موجودة بالفعل، بما فيها النمو السريع للطاقة المتجددة الرخيصة ومعالجة انبعاثات الميثان، مضيفة أن "الآن هو الوقت المناسب للدول لتستثمر بكل طاقتها في مستقبلها من خلال إجراءات مناخية طموحة".

0 تعليق