انتعاش تاريخي: زوار البترا الأجانب يقفزون بنسبة 99% في أكتوبر بعد هدوء الأوضاع الإقليمية - الأول نيوز

البريزات: الانتعاش بدأ يظهر أثره الإيجابي بشكل ملموس على القطاعات المحلية في لواء البترا، بما في ذلك الفنادق، والأدلاء السياحيون، وجمعيات الخيول والإبل.

في مؤشر قوي على استعادة قطاع السياحة الأردني لعافيته، كشفت الأرقام الرسمية الصادرة عن سلطة إقليم البترا التنموي السياحي عن قفزة هائلة وغير مسبوقة في أعداد زوار المدينة الوردية خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. هذه الأرقام تؤكد عودة الزخم السياحي، الذي وصفه المسؤولون بأنه "منعطف محوري" للأداء السياحي للبترا.

  الزيادة الأجنبية تصل إلى 99%

سجلت إحصاءات شهر أكتوبر الماضي أداء مذهلا، يعكس تسارع وتيرة التعافي في القطاع الحيوي:

إجمالي الزوار: بلغ العدد الكلي لمن عبروا بوابة الخزنة 81,046 زائرا، مسجلا زيادة شاملة بنسبة 71% مقارنة بالشهر نفسه من العام 2024. السياح الأجانب (القفزة التاريخية): شكل السياح الأجانب النسبة الأكبر (62%) بواقع 49,910 أشخاص. يمثل هذا الرقم زيادة تاريخية بلغت 99% عن العام الماضي، أي تضاعف عدد الزوار الأجانب تقريبا. الزوار العرب والمحليون: لم يقتصر النمو على السياح الدوليين؛ فقد ارتفعت أعداد الزوار العرب بنسبة 82%. كما شهد برنامج "أردننا جنة" نشاطا كبيرا بمشاركة 16,795 زائرا.

الهدوء الإقليمي يعيد الثقة والوجهة الأمريكية تتصدر

يعكس هذا الزخم الكبير استعادة الأسواق السياحية لثقتها في الأردن كوجهة آمنة ومستقرة، خاصة بعد تحسن الأوضاع الإقليمية وتوقف الحرب على غزة، مما ساهم بشكل مباشر في تشجيع الزوار الدوليين على القدوم.

---

 قائمة أبرز الجنسيات الزائرة:

الولايات المتحدة الأمريكية : 6,726 المملكة المتحدة (بريطانيا): 4,492 فرنسا: 4,253  

انعكاس الانتعاش على الخدمات المحلية

امتد تأثير النشاط الاستثنائي للبترا ليطال الخدمات داخل الموقع الأثري ومحيطه:

متحف البترا: سجل المتحف 16,925 زائرا. المركبات الصديقة للبيئة: نفذت السيارات الكهربائية 5,421 رحلة نحو الخزنة والمطلات المختلفة. تمديد الإقامة: لوحظت زيادة بنسبة 19% في عدد تذاكر تمديد الزيارة، مما يشير إلى رغبة السياح في قضاء وقت أطول لاستكشاف المدينة.

رئيس مجلس مفوضي السلطة، الدكتور فارس البريزات، أكد أن هذا الانتعاش بدأ يظهر أثره الإيجابي بشكل ملموس على القطاعات المحلية في لواء البترا، بما في ذلك الفنادق، والأدلاء السياحيون، وجمعيات الخيول والإبل، مشيرا إلى أن السلطة ماضية في رؤيتها الاستراتيجية لتطوير البنية التحتية لمواكبة هذا النمو.