عدّ تنازلي لإزالة تشاليح حمدانية جدة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
يشهد حي الحمدانية شمال محافظة جدة حالة من الجدل وسط السكان بين مؤيد ومعارض لإخلاء مواقع التشاليح والورش، وكذلك أصحاب ورش تشليح المركبات الذين تلقوا إشعارًا نهائيًا من الأمانة يقضي بإخلاء وإزالة مواقع التشاليح في الحي اعتبارًا من يوم الإثنين الموافق 1 ديسمبر 2025، تمهيدًا لنقل النشاط بشكل كامل إلى جنوب المحافظة.

ويُعد حي الحمدانية أحد الأحياء السكنية الحديثة في شمال جدة، ويشهد نموًا عمرانيًا متسارعًا خلال السنوات الأخيرة، ما دفع الجهات المختصة للتحرك نحو تنظيم الأنشطة التجارية والصناعية داخل نطاقه.

قرار صائب

أوضح ساكن بحي الحمدانية «مرزوق العتيبي»، عن استحسان خطوة الإخلاء، لما تسببه التشاليح من تلوث بصري وازدحام مروري وضوضاء، إضافة إلى كونها غير متوافقة مع طبيعة الحي السكنية، إذ أن وجود التشاليح وسط الحي لم يعد يناسب التطور العمراني، موضحًا إن سكان الحمدانية يبحثون عن بيئة سكنية هادئة، معتبرًا أن القرار صائبًا.

في المقابل، يرى عبدالله العسيري أن نقل التشاليح إلى جنوب جدة يخلق فجوة خدمية كبيرة، خصوصًا أن المنطقة الصناعية الرئيسية تقع شمال المحافظة، ما يرهق قاطني الشمال الراغبين في إصلاح مركباتهم أو شراء قطع غيار مستعملة، مشيرًا إلى أنه كان من الأفضل إنشاء منطقة بديلة قريبة لتخدم السكان بدلًا من إبعادها بهذا الشكل، كذلك أكد عدد من سكان الحي أن القرار مفاجئ ويفتقر للتدرج على حسب قولهم. ويأمل سكان بالشمال أن تراعي الجهات المختصة إيجاد منطقة تشليح بديلة شمالًا أو توفير خدمات وطرق ربط تسهّل الوصول للمواقع الجديدة، بحيث لا يتضرر السكان ولا المستثمرون، بينما يري البعض أن القرار خطوة نحو تطوير الأحياء وتحسين جودة الحياة.

أصحاب التشاليح

عبّر عدد من أصحاب محلات التشليح عن مخاوفهم من تبعات القرار على مصدر رزقهم، مطالبين بمهلة أطول ودعم لوجستي للانتقال. وأكد خالد المطيري، صاحب ورشة تشليح أن الانتقال يحتاج وقتًا وتجهيز مواقع بديلة مناسبة، فالنشاط يعتمد على توفر مساحة كبيرة وخدمات أمنية وصناعية ملائمة.

تنظيم الأنشطة

سبق أن أعلنت أمانة محافظة جدة عن بدء مهلة لإخلاء تشاليح السيارات الواقعة في حي الحمدانية، وذلك تمهيدًا لانتقالها إلى الموقع الجديد المخصص جنوب جدة، وأوضحت الأمانة أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهودها لتنظيم الأنشطة الصناعية والحرفية، وتحسين المشهد الحضري في أحياء المحافظة، بما يتماشى مع أهداف التنمية الحضرية والتخطيط البيئي.

كما دعت الأمانة ملاك الورش والتشاليح إلى الالتزام بالمهلة المحددة، والمبادرة بنقل معداتهم ومركباتهم إلى الموقع الجديد، مؤكدةً أن الجهات المعنية ستتخذ الإجراءات النظامية بحق المخالفين بعد انتهاء المهلة.

وأكدت أمانة جدة استمرارها في متابعة تنفيذ خطط نقل الأنشطة غير المتوافقة مع الاستخدامات السكنية إلى مواقعها النظامية المجهزة بالخدمات اللازمة، بهدف تعزيز جودة الحياة وتحسين البيئة العمرانية في المدينة.

المؤيدون للنقل

- استحسان خطوة الإخلاء

- التشاليح تلوث بصري

- تتسبب في ازدحام مروري وضوضاء

- التشاليح لا تتوافق مع طبيعة الحي السكنية

- وجودها وسط الحي لم يعد يناسب التطور العمراني

المعارضون

- نقل التشاليح يخلق فجوة خدمية كبيرة

- الإخلاء يرهق قاطني الشمال الراغبين في إصلاح مركباتهم

- من الأفضل إنشاء منطقة بديلة قريبة لتخدم السكان

- القرار مفاجئ ويفتقر للتدرج

- لابد من توفير خدمات وطرق بالمواقع الجديدة


0 تعليق