أوحيدة: البعثة الأممية تدير الأزمة الليبية ولا تسعى لحلها
ليبيا – قال عضو مجلس النواب جبريل أوحيدة إن موقفه من البعثة الأممية لم يتغير، مؤكدًا قناعته بأنها تمارس دور إدارة الأزمة فقط دون السعي إلى إيجاد حلول حقيقية لها.
انتقادات لدور البعثة الأممية والمجتمع الدولي
أوضح أوحيدة في تصريح لبرنامج “حوارية الليلة” الذي يُبث على قناة “ليبيا الأحرار” وتابعته صحيفة المرصد أنه يتحدث بصفته الشخصية لا باسم مجلس النواب، مضيفًا أن البعثة تمارس دورًا مستمرًا في إدارة الأزمة، مشيرًا إلى أنه لا يمكن أن يأتي الحل لا من مجلس الأمن ولا من البعثة، بل من إرادة الليبيين أنفسهم.
وأكد أن ما تقوم به البعثة اليوم لا يختلف عمّا قامت به سابقًا في جنيف أو الصخيرات أو في إطار الحوار المهيكل، معتبرًا أن كل هذه المسارات تهدف إلى إبقاء الأزمة قائمة بإدارة دولية.
اتهام الدول الكبرى باستغلال الأزمة
وأضاف أوحيدة أن الدول لا تهتم بمصلحة ليبيا بل بمصالحها الخاصة، معتبرًا أن ما سماه “الدول التي تتحكم فيها الصهيونية العالمية” تسعى إلى إبقاء أوضاع الدول العربية والإسلامية والعالم الثالث في حالة تدهور مستمر.
وقال: “أشفق على من يتلاهثون خلف البعثة وغيرها طمعًا في حلول، لأن التجارب السابقة أثبتت عكس ذلك.”
رفض المشاركة في الحوار المهيكل
وفيما يتعلق بمشاركة مجلس النواب في الحوار المهيكل، أوضح أوحيدة أنه لا يعلم إن كانت وُجّهت دعوة رسمية للمجلس، لكنه أكد أنه شخصيًا لن يشارك فيه حتى لو دُعي، واصفًا الحوار بأنه “مهزلة” معروفة النتائج مسبقًا.
إشادة بتوافق مجلسي النواب والدولة
بيّن أوحيدة أن أقصى ما يمكن تحقيقه هو الانتخابات العامة التي تم التوافق حولها بين مجلسي النواب والدولة عبر التعديل الدستوري الثالث عشر ولجنة الـ6، معتبرًا أن هذا التوافق يمثل المسار الشرعي الذي يجب البناء عليه.
وأضاف أن المجلس وصل إلى حلول جذرية عبر لجنة الـ6 وأن من عرقل تنفيذها هي البعثة الأممية نفسها.
تأكيد على وضوح موقف مجلس النواب
اختتم أوحيدة حديثه بالتأكيد على أن مجلس النواب لم يغلق الباب أمام أي محاولات للوصول إلى حل، لكنه يرى أن المجلس قد أقر القوانين الانتخابية التي تمثل خلاصة التوافق الوطني، مضيفًا: “نحن لا نحتاج إلى بيان جديد، فموقفنا واضح منذ البداية.”
0 تعليق