البعثة الأممية قد تتجه إلى مجلس الأمن لمواجهة تعنّت الأجسام الرافضة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محلل سياسي: الأطراف الرافضة للحوار المهيكل تستخدم ذرائع واهية للحفاظ على الوضع القائم

ليبيا – رأى المحلل السياسي الليبي محمد محفوظ أن رفض بعض الأطراف الليبية المشاركة في الحوار المهيكل لا يعدو كونه مجرد ذرائع تستخدمها الجهات المعرقلة التي لا ترغب في تقدم العملية السياسية أو الوصول إلى الانتخابات.

ذرائع للحفاظ على النفوذ السياسي
أوضح محفوظ في حديثه لوكالة “سبوتنيك” أن أي طرف موجود في السلطة اليوم لا يمتلك مبررات حقيقية لرفض الحوار، وأن جميع الأسباب المطروحة لا تعدو كونها تبريرات واهية هدفها الحفاظ على الوضع القائم واستمرار السيطرة على القرار السياسي.
وأضاف أن هذه الأطراف لم تقدم بدائل أو حلولًا واقعية يمكن البناء عليها، ما يجعل حججها غير مقنعة أمام الرأي العام المحلي والدولي.

تأثير محدود وارتباط بمصالح خارجية
أشار محفوظ إلى أن تأثير هذا الرفض سيبقى محدودًا ما لم يحظَ بدعم دولي أو إقليمي، مؤكدًا أن بعض هذه الأطراف تتبنى مواقف تتماهى مع مصالح دولية معينة، لكنها في حال غياب هذا الدعم لن تكون قادرة على تعطيل مسار التسوية السياسية في ليبيا.

إشراك قوى جديدة في الحوار
بيّن أن الأطراف الرافضة ترفض أي مبادرات تهدف إلى إشراك شخصيات أو قوى من خارج دائرة السلطة الحالية، وتسعى إلى الاستفراد بالقرار، رغم عجزها عن تقديم حلول واقعية للأزمة.
وأشار إلى أن إشراك أطراف جديدة في العملية السياسية من شأنه تسريع الوصول إلى تسوية شاملة، خصوصًا أن هذه القوى الجديدة هي الأكثر حرصًا على إنهاء الانقسام والمضي نحو الاستقرار.

فرصة لإطلاق مرحلة تفاهم وطني
أكد محفوظ أن المشاركة في الحوار المهيكل مفتوحة أمام جميع المكونات الليبية، وأنه يمثل فرصة لمشاركة مجتمعية واسعة ذات تنوع جغرافي وسياسي يعكس النسيج الوطني.
واعتبر أن هذا الإطار يشكل منصة مناسبة للعمل المشترك وصياغة توصيات تمهد لمرحلة جديدة من التفاهم الوطني.

البدائل الأممية في حال استمرار المقاطعة
ختم محفوظ حديثه بالقول إن البعثة الأممية، في حال استمرار المقاطعة من بعض الأطراف، ستتجه إلى مجلس الأمن لطرح خيارات بديلة عن الأجسام الرافضة، مشددًا على أن مسار الحوار المهيكل سيمضي بدعم المجتمع الدولي، وأن الفرصة لا تزال متاحة أمام الجميع للمشاركة في صناعة مستقبل ليبيا بدل التمسك بمواقف تعرقل الحلول وتطيل أمد الأزمة.

0 تعليق