شهدت أسعار الذهب في السوق السعودي، صباح اليوم السبت، انخفاضا ملحوظا مع نهاية تعاملات الأسبوع، حيث تراجعت قيمة الأونصة بأكثر من 127 ريالا سعوديا مقارنة بأسعار الأسبوع الماضي.
ورغم هذا التراجع اليومي، يواصل المعدن النفيس التداول ضمن زخم صاعد على المدى المتوسط والطويل، مدعوما بالطلب المتزايد على الذهب كملاذ آمن أمام التحديات الاقتصادية العالمية والتقلبات في أسواق العملات والأسهم.
تفاصيل أسعار الذهب اليوم
بلغ سعر الأونصة 15,010.36 ريالا سعوديا، مسجلا انخفاضا قدره -127.97 ريالا، ما يعادل نسبة تراجع يومية بلغت (-0.85%). أما أسعار الجرامات المختلفة فقد جاءت كالتالي:
عيار 24: 482.65 ريال للجرام، بانخفاض قدره -4.11 ريال.
عيار 22: 442.43 ريال للجرام، بانخفاض قدره -3.77 ريال.
عيار 21 (الأكثر تداولا): 422.32 ريال للجرام، بانخفاض قدره -3.60 ريال.
عيار 18: 361.99 ريال للجرام.
ويظهر هذا الانخفاض اليومي أن السوق يشهد عمليات جني أرباح مؤقتة بعد موجة من الارتفاعات خلال الأيام الماضية، وهو أمر طبيعي ضمن تداولات الذهب التي تشهد تقلبات متكررة قصيرة المدى، دون أن تؤثر بشكل كبير على الاتجاه العام للمعادن النفيسة.
تحليل أداء الذهب في السوق السعودي
أكد محللون أن الذهب يواصل الحفاظ على زخم صاعد بشكل عام، ويستمر التداول عند مستويات مرتفعة نسبيا.
ويعزى ذلك إلى استمرار الطلب على الذهب كأصل آمن، خصوصا في ظل المخاطر الاقتصادية العالمية والتوترات الجيوسياسية، فضلا عن التحوط ضد التضخم وارتفاع أسعار الطاقة والسلع الأساسية.
وأشار الخبراء إلى أن الانخفاض الحالي اليوم يمثل تصحيحا فنيا طبيعيا ضمن اتجاه صاعد طويل الأجل، ويتيح للمستثمرين والمشترين الدخول بأسعار مناسبة قبل أي موجة ارتفاع جديدة.
الأداء التاريخي للذهب
على المدى الطويل، يوضح الذهب أداء قويا في السوق السعودية والعالمية على حد سواء:
خلال العام الماضي: ارتفع الذهب بمقدار 45.85%، مسجلا مكاسب كبيرة للمستثمرين.
خلال الخمس سنوات الماضية: ارتفعت الأسعار بأكثر من الضعف، بنسبة +113.3%، ما يعكس قوة المعدن كأصل آمن واستثماري طويل الأجل.
خلال العقد الأخير: تضاعفت أسعار الذهب تقريبا ثلاث مرات، مما يعكس دور الذهب كملاذ رئيسي ضد التضخم وتقلبات الأسواق المالية.
ويشير التحليل إلى أن الأسعار الحالية تظل ضمن نطاق مستويات مقاومة قوية عند حاجز 15,000 ريال للأونصة، وأن مستوى 422 ريالا للجرام (عيار 21) يمثل منطقة دعم نفسي هامة للمستثمرين المحليين، ما يعزز من احتمالية استمرار التداول ضمن نطاق مرتفع في الأيام القادمة.
و يرى محللون أن تعاملات الأسبوع المقبل ستكون محورية لتحديد اتجاه الذهب على المدى القصير.
فإذا تمكن المعدن من الحفاظ على مستوى الدعم الحالي عند 422 ريالا للجرام و15,010 للأونصة، فقد يسجل الذهب محاولات جديدة لاختبار مستويات أعلى، خصوصا إذا توافرت محفزات اقتصادية عالمية جديدة أو بيانات تضخم قوية.
أما في حال حدوث كسر لمستويات الدعم الحالية، فقد يشهد الذهب تراجعا مؤقتا نحو مستويات 418 ريالا للجرام و14,900 ريال للأونصة، قبل أن يعاود التعافي نتيجة الطلب القوي على المعدن.
وفي المجمل، يؤكد الخبراء أن الذهب ما زال يمثل خيارا استثماريا آمنا للمستثمرين على المدى الطويل، مع توقعات بوجود فرص للارتفاع خلال الأشهر القادمة، مدعوما بالطلب على الملاذات الآمنة والاستقرار النسبي في السوق السعودية مقارنة بالأسواق العالمية.
0 تعليق