عاجل

"المتحري" يكشف تفاصيل أول عملية إسرائيلية باليمن - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

في تحقيق استقصائي جديد، كشف برنامج " المتحري" تفاصيل أول عملية لإسرائيل في اليمن، وتفاصيل عملية نوعية قام بها شاب فلسطيني من غزة منطلقا من الأراضي اليمنية في سبعينيات القرن الماضي.

وسلطت حلقة (2025/10/31) الضوء على الصراع القديم المتجدد في ساحة تنافس دولي محموم لفرض النفوذ حول بوابة العبور إلى البحر الأحمر، المسرح الرئيس لأحداث شكّلت على مدار عقود مصدر التهديد لأمن إسرائيل البحري جنوبا عبر اليمن.

وعبر أرشيف ووثائق يعود تاريخها إلى 80 عاما، رصد التحقيق الاستقصائي الذي يقدمه جمال المليكي جذور الصراع بين اليمن وإسرائيل وتتبع أول عملية عسكرية لإسرائيل خارج نطاقها الجغرافي.

ويشير التحقيق إلى أن الثورة في شمال اليمن (عام 1962) ضد النظام الملكي شكّلت ساحة صراع دولي، واللافت أن إسرائيل كان لها دور مباشر من خلال عملية كشف التحقيق تفاصيلها للمرة الأولى.

ففي أكتوبر/تشرين الأول 1962، عقد اجتماع سري بين ضابطيْ مخابرات إسرائيلي وبريطاني رفيعي المستوى، وفيه طُرحت فكرة إنشاء جسر جوي تقوم فيه إسرائيل بدعم الملكيين بالأسلحة. ولكن، كما تشير الوثائق، كانت هناك ما تسمى"مجموعة عدن" هي المحرك الأساسي في تلك العملية.  

ويعلق إبراهيم كاهانا البروفيسور في جامعة حيفا ومؤلف كتاب " الجاسوسية" على تلك الأحداث بالقول" كانت أول حرب بالوكالة في الشرق الأوسط، فقد كان البريطانيون متعبين بعد الحرب الباردة" مشيرا إلى أن "إسرائيل اقترحت خلال الاجتماع  أنها ستساعد وتقدم الدعم للملكيين".

أهداف إسرائيل

ويوضح التقرير أنه مساء 31 مارس/آذار 1964، تم إطلاق العملية، حيث أقلعت الطائرات من قاعدة "تل نوف" جنوباً نحو صنعاء، وبعد إلقاء الحمولة كان الهبوط في جيبوتي للتزود بالوقود، ثم العودة شمالاً في نفس المسار. وقد تم تحديد قاعدتين في جيبوتي وإثيوبيا كمهبط اضطراري حال الخطر. وقد تم تنفيذ 14 رحلة على مدار عامين كاملين، كان آخرها في الخامس من مايو/أيار 1966 بعد الإبلاغ عن علم المصريين بشحنات الأسلحة واستعدادهم لاعتراض الطائرات الإسرائيلية.

إعلان

وحول أهداف تدخل إسرائيل، يقول آشر أوركابي وهو مؤرخ متخصص في اليمن إن "إسرائيل تعرف أنها بمساعدة الملكيين تضعف بشكل غير مباشر الجيش المصري، لأنه كان يقاتل مع الجمهوريين اليمنيين ضد الملكيين".

وحسب مقدم "المتحري" فإن بعض الوثائق تشير إلى أن الإمام محمد البدر حميد الدين وعد في حالة أنه انتصر في الحرب أنه سيعترف بإسرائيل.

وحسب عبد الله الأشطل، وهو مندوب اليمن الدائم السابق لدى الأمم المتحدة، فقد ارتبط التغلغل الإسرائيلي في البلاد بعدة عوامل، أهمها الوجود البريطاني بمنطقة شرق أفريقيا، مشيرا إلى أن إثيوبيا كانت منطقة خصبة للإستراتيجيات الإسرائيلية في تلك المرحلة.

أما أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور محمود ماري، فقال إن "الاهتمام الأساسي تاريخيًا بدأ مع النزاع أو الحرب بين مصر وإسرائيل، وإغلاق مضائق تيران وصنافير. والتي غيرت الإستراتيجية الإسرائيلية بالاهتمام بهذه المنطقة".

وأضاف أن "إسرائيل تسعى جاهدة ألا يكون البحر الأحمر بحيرة عربية، وكانت تعتمد على إثيوبيا في ذلك، والآن تعتمد على إرتيريا".

وجاء في التحقيق -الذي حمل عنوان "اليمن وإسرائيل.. جذور الصراع" أنه رغم حالة الهدوء والاستقرار النسبي الذي مر به البحر الأحمر جيوسياسيًا من نهاية التسعينيات إلى نهاية العقد الثاني من الألفية الجديدة، فإن أحداث أكتوبر/تشرين الأول 2023 في غزة أعادت البحر الأحمر إلى خريطة الاهتمام الإقليمي والدولي من جديد.

تدريب وتخطيط

ومن جهة أخرى، يشير تحقيق "المتحري" الاستقصائي إلى أن اليمن الجنوبي شكّل منذ استقلاله نقطة انطلاق للمنظمات الفلسطينية وقاعدة خلفية لها، باعتباره إحدى محطات النضال الفلسطيني في حقبة السبعينيات، حيث كانت عدن المقر الآمن للتدريب والتخطيط للعديد من العمليات.

وحسب بسام أبو شريف عضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (عام 1967 إلى 1987) فإن العمل الخاص الذي كان مسؤولا عنه القيادي بالجبهة الدكتور وديع حداد اتخذ اليمن مركزا لمجموعة من المواقع التدريبية الخاصة، لذلك انصب اهتمام أحد فرق جهاز الموساد (المخابرات الإسرائيلية) على اليمن.

وقد استهدف مقاتلون يساريون من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" ناقلة نفط إسرائيلية بالقرب من جزيرة ميون بينما كانت في طريقها عبر مضيق باب المندب، ويقول الشريف إن من قام بالعملية كان شابا فلسطينيا من قطاع غزة اسمه أبو حنفي وتوفي قبل عامين بغزة، وهو الذي أطلق 5 صواريخ على الناقلة وأصابها إصابات دقيقة.

0 تعليق