تقرير عبري: حماس تناور وتتحكم بمصير 11 جثة في قطاع غزة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
إعلام عبري: عملية تسليم كوبر وباروخ تمت "بعد تأخير أسبوع وتحت ظروف مهينة للاحتلال"

أفاد الإعلام عبري الجمعة إن الاحتلال يرى أن حركة حماس "ما زالت تناور وتتحكم بمصير أحد عشر جثة للمحتجزين التابعين للاحتلال في غزة"، على الرغم من مرور أسبوع كامل على بدء تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

ويكشف هذا التقييم عن عمق الإحباط لدى الاحتلال من سير الاتفاق الذي يصفه بـ "المهين".

وأشار إلى أن حماس، التي يفترض أن تتنازل عن سيطرتها على القطاع وتتفكك من سلاحها بموجب الخطة، "تواصل مراوغة الجميع"، فيما يفتقر الاحتلال حاليا لأي "أدوات ضغط أو حوافز فعالة" لضمان استعادة الرفات المتبقية.

الإحباط لدى الاحتلال وآلية التسليم المهينة

لم تقتصر المشكلة على تأخر التسليم فحسب، بل تطرقت مصادر إعلام عبري إلى الظروف التي تمت فيها عمليات تبادل الجثامين

وأضافت أن عملية تسليم كوبر وباروخ تمت "بعد تأخير أسبوع وتحت ظروف مهينة للاحتلال"، مما يعكس ضعف موقف الاحتلال التفاوضي في هذه المرحلة.


وزادت الأمور سوءا عندما أعقب تسليم الجثث "إطلاق نار من جانب حماس في رفح أسفر عن مقتل جندي احتياط"، مما مثل انتهاكا سافرا للهدنة.

وكشفت مصادر إعلام عبري عن مدى الفوضى والتعقيد الذي يسود آلية الاتفاق الإنسانية، متخذة من قضية الجندي أوفير تسرفاتي مثالا.

وأشارت إلى أن "قضية الجندي أوفير تسرفاتي، الذي اضطرت عائلته لفتح قبره للمرة الثالثة بعد إعادة رفات غير مؤكدة الهوية، كشفت عن مدى الفوضى التي تسود آلية الاتفاق".

القيود الأمريكية: ترمب "مدير مباشر للحدث"

أكدت مصادر تابعة للاحتلال مطلعة أن القيود المفروضة على الاحتلال تأتي من أعلى مستوى في الإدارة الأمريكية.

فقد أكدت المصادر أن "الولايات المتحدة هي التي تدير الحدث"، وأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو "مقيد بقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب".

وكشفت المصادر أن الرئيس ترمب "يرفض السماح للاحتلال باستئناف القتال الكامل في القطاع" ردا على انتهاكات حماس المتكررة.

بل إن البيت الأبيض استخدم حق النقض ضد مقترح من الاحتلال لفرض عقوبات ميدانية.

وأوضحت مصادر إعلام عبري أن "البيت الأبيض استخدم حق النقض ضد اقتراح قدمه نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر لفرض "عقوبات ميدانية" عبر التقدم العسكري المحدود داخل القطاع"، مما يظهر سيطرة واشنطن على المشهد.

وأكدت أن "ترمب يتصرف كمدير مباشر للحدث، يسمح أو يمنع وفق ما يراه مناسبا"

الإشراف الميداني الأمريكي والقوة العربية

في سياق متصل، وصل إلى الأراضي المحتلة رئيس الأركان الأمريكي، الجنرال دان كين، في زيارة وصفتها مصادر إعلام عبري بأنها "إشراف ميداني" على تطبيق بنود خطة ترمب.

 وتهدف هذه الزيارة أيضا إلى متابعة جهود إنشاء "قوة عربية لتثبيت الاستقرار في غزة".

وكشفت المعلومات أن واشنطن تطالب بأن تكون القوة مكونة من "جيوش عربية فقط"، وذلك في محاولة "لتفادي اتهام الغرب بالاحتلال".

إلا أن هذا المطلب يواجه تحديات، حيث أكدت مصادر إعلام عبري أن "أغلب الدول العربية رفضت حتى الآن المشاركة خشية الصدام مع حماس".

تشاؤم من الإدارة الأمريكية للملف الإنساني

أعربت مصادر تابعة للاحتلال عن تشاؤمها من قدرة القيادة الأمريكية على إدارة الملف الإنساني في القطاع، والذي من المقرر أن تتولى مسؤوليته واشنطن "بدءا من السابع من تشرين الثاني/نوفمبر كما هو مقرر".

 وأكدت أن "كل شيء سيظل مرهونا بالتنسيق" المستمر والمحفوف بالمخاطر بين الأطراف.

وفي الختام، يظهر التقرير أن الاحتلال، رغم استيائه من "مراوغة حماس"، يجد نفسه مقيدا تماما بإطار ترمب الذي تديره واشنطن، مما يضع مصير الأسرى والجثامين والمشهد الأمني في غزة تحت رحمة قرار البيت الأبيض.

0 تعليق