Published On 28/10/202528/10/2025
|آخر تحديث: 02:01 (توقيت مكة)آخر تحديث: 02:01 (توقيت مكة)
نفى المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم ما تزعمه إسرائيل بشأن معرفة الحركة بأماكن جثامين الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه الادعاءات "كاذبة" وأن تغيّر معالم القطاع بفعل العدوان يجعل الوصول إلى الجثامين عملية معقدة وصعبة.
وقال قاسم، في تصريح للجزيرة مباشر، إن من حق الفلسطينيين في غزة إدخال المعدات اللازمة لانتشال جثامين نحو 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت أنقاض الدمار الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي.
وأضاف أن حماس ملتزمة بإتمام المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى من أجل "سد الذرائع أمام الاحتلال"، مؤكّدًا أن الحركة مصممة على تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين في أسرع وقت ممكن.
وأشار المتحدث باسم حماس إلى أن الحركة أنجزت تسليم 18 جثمانًا من الأسرى الإسرائيليين حتى الآن، لكن ضعف الإمكانيات ونقص المعدات يعرقل استكمال عملية الانتشال في بقية المناطق المنكوبة.
اتهامات إسرائيلية
وفي المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية تقديرات تفيد بأن حماس "تعرف مكان دفن العقيد أساف حمامي والضابط هدار غولدين"، لكنها -وفق تلك المزاعم- تمتنع عن تسليم جثمانيهما في الوقت الحالي.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن إسرائيل "لم تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، مشددًا على وجود التزامات متبادلة بين الطرفين.
ودعا روبيو حركة حماس إلى تسريع تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين، في حين نقلت القناة الإسرائيلية الـ12 عن مسؤول أميركي قوله إن الـ48 ساعة التي تحدث عنها الرئيس دونالد ترامب لمتابعة ملف الأسرى "لم تكن تحذيرا نهائيا" للحركة.
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ سريان مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.
إعلان
ومنذ 13 من الشهر الحالي، أطلقت حركة حماس الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، وسلمت جثامين 16 أسيرا ويتبقى 12.
وتؤكد الحركة أنها تسعى لإغلاق الملف، وتحتاج وقتا للبحث عن بقية الجثامين وإخراجها في ظل الدمار الهائل جراء حرب الإبادة الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وخلّفت حرب الإبادة 68 ألفا و527 شهيدا فلسطينيا، و170 ألفا 395 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا شمل 90% من البنى التحتية، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

0 تعليق