نظم صندوق الأمم المتحدة للسكان ((UNFPA) ، بالتعاون مع وزارة الصحة وبدعم سخي من الحكومة اليابانية، فعالية في مركز صحي غور المزرعة الشامل في محافظة الكرك، بالشراكة مع جمعية همتنا صحة، لإطلاق مشروع «الخدمات المنقذة للحياة في مجالي الصحة الإنجابية والعنف المبني على النوع الاجتماعي للنساء والفتيات في جنوب الأردن»، وللاحتفال باختتام المشروع الإنساني السابق الممول من اليابان.
وقد جسد هذا الحدث عمق الشراكة بين الأردن واليابان وصندوق الأمم المتحدة للسكان في دعم الأولويات الصحية الوطنية، وتسليط الضوء على برنامج المراكز الصحية الصديقة للمرأة كنموذج وطني للرعاية الصحية ذات الجودة العالية، القائمة على الكرامة والحقوق والمساواة، والتي تدمج بين خدمات الصحة الإنجابية والاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي في منظومة وطنية واحدة.
منذ انطلاقه، توسع برنامج المراكز الصحية الصديقة للمرأة ليشمل 108 مركزا صحيا في مختلف محافظات المملكة، من بينها 94 مركزا تابعا لوزارة الصحة، وينفذ ضمن شراكة وطنية راسخة تجمع بين وزارة الصحة والمركز الوطني للعناية بصحة المرأة ومجلس اعتماد المؤسسات الصحية. وتمثل هذه الشراكة نموذجا وطنيا للتكامل المؤسسي في تطوير خدمات الرعاية الصحية ذات الجودة العالية، المبنية على الحقوق والمراعية للنوع الاجتماعي.
ويعد البرنامج ركيزة أساسية في مسيرة الأردن نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة، كما يتماشى بشكل مباشر مع رؤية التحديث الاقتصادي (2023–2033) التي تهدف إلى ضمان خدمات صحية عادلة، مستدامة، وعالية الجودة لجميع النساء والفتيات في المملكة.
وبفضل الدعم السخي من حكومة اليابان، يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان ووزارة الصحة على مأسسة معايير المراكز الصحية الصديقة للمرأة ضمن النظام الصحي الوطني لضمان الاستدامة والملكية الوطنية الكاملة، مع العمل على وضع خطة مستقبلية لتوسيع نطاق البرنامج ليشمل جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية في المملكة خلال السنوات المقبلة.
وأكد عطوفة الدكتور رائد الشبول، أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة، أن:
"“برنامج المراكز الصحية الصديقة للمرأة أصبح ركيزة وطنية في مسيرة التحول الصحي في الأردن، إذ يدمج الاحترام والجودة والمساواة في كل مستوى من مستويات الرعاية.
وتلتزم الوزارة بإدماج هذه المعايير في جميع مراكزها الصحية لتحقيق نظام صحي أكثر شمولا وإنسانية.”
ومن جانبه، قال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن السيد حمير عبد المغني:
”يفخر صندوق الأمم المتحدة للسكان بشراكته مع وزارة الصحة والحكومة اليابانية في تحويل الرعاية الصحية للمرأة من خدمة إلى حق أصيل، ومن مبادرة محدودة إلى نظام وطني مستدام يضمن الكرامة والجودة لكل امرأة وفتاة في الأردن.”
من جانبه، علق سعادة السفير أساري قائلا: "من خلال ضمان حصول النساء والفتيات على رعاية كريمة، قائمة على الحقوق، ومركزة على الناجيات، من خلال دمج الصحة الجنسية والإنجابية والاستجابة للعنف المبني على النوع الاجتماعي ضمن إطار عمل موحد ومعتمد وطنيا، يجسد هذا المشروع التزام اليابان العالمي بالأمن البشري، والمساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة".
اختتمت الفعالية بالتأكيد على التزام الأردن واليابان وصندوق الأمم المتحدة للسكان بالعمل المشترك من أجل تمكين المرأة وتعزيز العدالة في الصحة، وجعل الرعاية الصحية الكريمة والآمنة واقعا في حياة كل امرأة وفتاة في المملكة.
0 تعليق