أكد الكاتب والمحلل السياسي د. منذر الحوارات أن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني أمام مجلس الأمة حمل رسائل عميقة، أبرزها أن الملك يقلق ولا يخاف، مستندا إلى وحدة الشعب الأردني وتماسكه الداخلي.
وأوضح الحوارات خلال استضافته عبر برنامج نبض البلد، أن القلق الملكي نابع من التوترات الإقليمية المتصاعدة التي ألقت بظلالها على الأردن، سواء من خلال ملف اللاجئين أو الاضطرابات الأمنية على الحدود، إلى جانب الضغوط الاقتصادية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
وأضاف أن جلالته يركز على الحفاظ على الدور الأردني الفاعل في الإقليم، مشيرا إلى أن القلق الداخلي يرتبط برغبة الملك في تحسين نوعية حياة المواطن عبر إصلاح إداري واقتصادي ملموس.
الإصلاح الحزبي في صلب الرؤية الملكية
وبين الحوارات أن الملك يرى في التجربة الحزبية ركيزة أساسية للإصلاح السياسي، معتبرا أن "الحث على الحزبية هو حث على الإصلاح"، وأن على الأردنيين الانتقال من مرحلة التخطيط إلى مرحلة التنفيذ الفعلي دون ترف الوقت.
وأشار إلى أن الملك يريد أن يلمس المواطن أثر الإصلاح مباشرة في حياته اليومية، من خلال تفعيل المشاركة الشعبية وصنع القرار عبر الأحزاب والبرلمان.
العجارمة: الخطاب التفات للداخل دون المساس بالثوابت
من جانبه، قال النائب الأسبق فراس العجارمة إن خطاب العرش ركز على الداخل الأردني مع التمسك بالثوابت الوطنية، مشيدا بإشادة الملك بالشعب الأردني وبجهود القوات المسلحة في حماية البلاد من تداعيات أزمات الإقليم.
وأضاف العجارمة خلال استضافته عبر برنامج نبض البلد، أن الخطاب حمل دعوة واضحة للبناء على التجربة الحزبية وتقوية الدور الرقابي لمجلس النواب، إلى جانب التركيز على تحسين الأوضاع الاقتصادية وتقليل نسب البطالة، مؤكدا أن المرحلة المقبلة هي "مرحلة عمل لا وقت فيها للتأجيل".
ودعا مجلس النواب إلى التركيز على الجلسات الرقابية أكثر من التشريعية، لافتا إلى أن وجود كتل حزبية وتحالفات جديدة داخل البرلمان خطوة نحو عمل سياسي ناضج.

0 تعليق