Published On 26/10/202526/10/2025
|آخر تحديث: 20:06 (توقيت مكة)آخر تحديث: 20:06 (توقيت مكة)
تجري عملية فرز الأصوات في كوت ديفوار عقب انتخابات رئاسية مثيرة للجدل، يُتوقع على نطاق واسع أن يفوز فيها الرئيس المخضرم الحسن وتارا بولاية رابعة.
وقد سُجل نحو 9 ملايين ناخب للإدلاء بأصواتهم أمس السبت في سباق تنافس فيه 5 مرشحين، وسط غياب أبرز وجوه المعارضة، إذ مُنع الرئيس السابق لوران غباغبو من الترشح بسبب إدانة جنائية، وأُقصي المدير التنفيذي السابق لبنك كريدي سويس، تيجان تيام، بسبب حصوله على الجنسية الفرنسية.
ويرى منتقدون أن استبعاد شخصيات رئيسية منح وتارا (83 عاما) أفضلية غير عادلة ومهد الطريق لفوزه مجددا.
وقد دعت المعارضة إلى مقاطعة الانتخابات، مما جعل نسبة المشاركة عاملا حاسما.
ويتصدر السباق الرئيس وتارا مستندا إلى ما يقرب من 15 عاما من النمو الاقتصادي والاستقرار النسبي.
من المتوقع صدور النتائج الأولية خلال 5 أيام، وفي حال عدم حصول أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات، ستُجرى جولة إعادة بين المرشحين المتصدرين.
وكانت صناديق الاقتراع قد أُغلقت مساء السبت، 25 أكتوبر/تشرين الأول 2025، بعد يوم انتخابي وصف بالهادئ نسبيا، رغم التوترات السياسية التي سبقت العملية.
وشارك في الانتخابات أكثر من 8 ملايين ناخب مسجلين في استحقاق يُنظر إليه على أنه مفصلي لمستقبل الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، التي شهدت خلال العقدين الماضيين اضطرابات سياسية وحروب أهلية متكررة.
لم يكن أي من منافسي وتارا الأربعة يمثل حزبا راسخا، بينما حاول جان لويس بيلون استقطاب أنصار حزبه الديمقراطي السابق، وسعت سيمون غباغبو إلى كسب دعم أنصار زوجها السابق.
إعلان
أما التصويت اليساري، فتوزع بين غباغبو وأهوا دون ميلو، في حين مثلت هنرييت لاغو أدجوا تحالفا وسطيا.
ورغم أجواء هادئة في بعض مراكز الاقتراع، فإن التوتر السياسي لا يزال قائما، خاصة مع توقعات فوز وتارا، ونشر 44 ألف عنصر أمن، وحظر التظاهر، في ظل ذكريات دامية لانتخابات 2010.
تُعد كوت ديفوار أكبر منتج للكاكاو في العالم، وواحدة من أسرع الاقتصادات نموا في أفريقيا، وقد شهدت خلال السنوات الماضية جهودا لتوسيع قاعدة الإنتاج وتنويع مصادر الدخل، خاصة في مجالات التعدين والبنية التحتية.
ومع ذلك، لا تزال التحديات قائمة، أبرزها البطالة، والتفاوت الاقتصادي، وغياب التمثيل السياسي للشباب والنساء.

0 تعليق