رام الله - "الأيام": أكد رئيس الوزراء محمد مصطفى أن الحكومة "تواصل اتصالاتها وتنسيقها المكثف مع الأشقاء العرب والشركاء الدوليين للتحضير لتنفيذ خطة التعافي وإعادة إعمار قطاع غزة، والتحضير لعقد مؤتمر المانحين في مصر، الشهر القادم"، مشددا على التوجيهات لجميع جهات الاختصاص بالتحديث المستمر لخططتها التنفيذية الخاصة بعمليات التعافي والإعمار بما يضمن سرعة التنفيذ والاستجابة لاحتياجات المواطنين حينما تسمح الظروف الميدانية بذلك.
وطالب مصطفى، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء برام الله، أمس، بتحرك دولي فاعل للجم اعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد المزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي طالت أيضا عشرات النشطاء الأجانب المشاركين في حملة قطف الزيتون، باعتبار ذلك جزءا من مخطط احتلالي أوسع لتقويض صمود المواطنين في أراضيهم.
وصادق مجلس الوزراء على الخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية عبر القطاعية لتعزيز الحوكمة ومكافحة الفساد، التي أعدتها هيئة مكافحة الفساد لأول مرة بالشراكة مع مختلف الأطراف ذات العلاقة.
وتتضمن الخطة اعتماد نظام متابعة وتقييم عبر فريق وطني لضمان ملاحقة فاعلة لمرتكبي جرائم الفساد، ولمنع الإفلات من العقاب، وتعزيز المسؤولية الاجتماعية في مكافحة الفساد والإبلاغ عنه، وتعزيز أداء هيئة مكافحة الفساد والمؤسسات الوطنية في الوقاية والحد من الفساد.
وتأتي المصادقة على الخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، ضمن رؤية أوسع تتبناها الحكومة لتعزيز أداء المؤسسات الرسمية وحوكمتها، إذ اتخذت الحكومة أكثر من 60 إجراء إصلاحيا خلال عام ونصف العام من تكليفها، ضمن خطواتها التنفيذية لتطبيق البرنامج الوطني للتنمية والتطوير.
وناقش المجلس بالقراءة الأولى نظام تنظيم قبول الهدايا الرمزية والبروتوكولية، بما يتضمنه من تنظيم ضبط الإجراءات الخاصة بالتعامل مع الهدايا وكيفية التصرف بها بما يحقق الشفافية ومنع الاستغلال وتضارب المصالح.
وصادق المجلس على مذكرة التفاهم بين حكومتي فلسطين وتشيلي في مجال التربية والتعليم العالي، تشمل التعاون في مجالات: البحث العلمي، والمنح الدراسية وتوظيف التكنولوجيا في التعليم وغيرها من المجالات.
كما وافق المجلس على تنفيذ مشاريع للصندوق الفلسطيني للتشغيل في قطاع غزة خاصة، بما يوفر فرص عمل للقطاعات الحيوية والإنتاجية، خاصة مجالات النظافة العامة، وصيانة شبكات الخدمات، وفتح الطرق، وتعزيز خدمات الصحة العامة والإرشاد النفسي، ضمن إجراءات ميسرة ومرنة تراعي الظروف الراهنة.
0 تعليق