قرقاش: لا أمن لإسرائيل دون دولة فلسطينية قابلة للحياة.. والتطبيع منحنا نفوذاً - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قرقاش: تجربة الصراع الطويلة أثبتت أن "المواجهة المباشرة لم تسفر عن أي نتائج للإسرائيليين أو الفلسطينيين"

أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الدكتور أنور قرقاش، اليوم الأربعاء، أن الآراء المتطرفة بشأن القضية الفلسطينية "لم تعد صالحة"، مشدداً على أن الحل يكمن في معادلة واضحة تضمن الأمن للاحتلال إلى جانب إقامة دولة فلسطينية تتوافر لها مقومات الحياة، مع ضرورة إجراء إصلاحات في السلطة الفلسطينية.

وفي تصريحات مهمة لوكالة "رويترز"، كشف قرقاش أن التطبيع مع "إسرائيل" منح بلاده نفوذاً أكبر في القضايا الجوهرية، مؤكداً أن أي ضم للأراضي الفلسطينية سيظل "خطاً أحمر" بالنسبة للإمارات.


كما أشار إلى أن هناك مناقشات جارية بشأن إمكانية إرسال أفراد (غير عسكريين على الأغلب) إلى غزة للمساهمة في مرحلة ما بعد الحرب.

لا بديل عن حل الدولتين.. ودور أمريكي حاسم

أوضح قرقاش أن تجربة الصراع الطويلة أثبتت أن "المواجهة المباشرة لم تسفر عن أي نتائج للإسرائيليين أو الفلسطينيين"، مما يؤكد ضرورة العودة إلى المسار السياسي القائم على حل الدولتين.

وأشاد بالدور الأمريكي في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في غزة، قائلاً: "الدور الأمريكي سيظل حاسماً، فالقيادة الأمريكية لعبت دوراً مهماً بالنسبة لوقف إطلاق النار بغزة".

غزة: التركيز على الجانب الإنساني

شدد المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات على حجم الكارثة الإنسانية في غزة، مؤكداً أن "هناك الكثير مما يتعين فعله على الصعيد الإنساني في غزة وسنعمل على تكثيف العمل".

وتأتي هذه التصريحات في وقت تستعد فيه الإمارات، إلى جانب دول أخرى، للمساهمة في جهود إعادة الإعمار وتثبيت الاستقرار في القطاع.

أمن الخليج والسودان

تطرق قرقاش أيضاً إلى الديناميكيات المتغيرة في أمن الخليج، مشيراً إلى أن وجود أكبر قاعدة أمريكية في قطر لا يمنع "تغير المفاهيم حول أمن الخليج".

وفيما يتعلق بالسودان، دعا قرقاش إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكداً أن "مستقبل السودان يتمثل في انتقال مدني وليس في مجلس عسكري".

وأعرب عن أسفه لعدم تمكن الإمارات حالياً من القيام بالدور الإنساني الذي تضطلع به في غزة داخل السودان، لكنه أكد استعداد بلاده لتوسيع نطاق الجهود الإنسانية بمجرد أن تسمح الظروف بذلك.

0 تعليق