زيلينسكي يؤكد استعداده للانضمام إلى قمة ثلاثية مع ترمب وبوتين - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
زيلينسكي جاهز للقمة الثلاثية لضمان حقوق بلاده وأمنها القومي زلينسكي يطالب بوجود أوكرانيا في قمة ترمب وبوتين حول وقف إطلاق النار

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، استعداده الكامل للانضمام إلى قمة محتملة تجمع الرئيس الأمريكي ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في حال تمت دعوته رسميًا.

وتأتي هذه التصريحات في إطار جهود دبلوماسية مكثفة يسعى من خلالها زيلينسكي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة الروسية الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، والتي خلفت دمارًا واسعًا في البنية التحتية ومئات الآلاف من الضحايا والنازحين.

وفقاً لـ"شبكة "إن بي سي نيوز" شدد زيلينسكي على أهمية إشراك أوكرانيا في أي محادثات دولية تتعلق بمستقبل البلاد، مؤكداً أن أي اتفاق بين واشنطن وموسكو يجب أن يشمل كييف بشكل مباشر.

وقال زيلينسكي: "إذا أردنا حقًا التوصل إلى سلام عادل ودائم، فنحن بحاجة إلى وجود كلا طرفي هذه المأساة"، مضيفًا: "كيف يمكن أن تكون هناك صفقات عنا بدوننا؟".

خلفية القمة المحتملة

تصريحات زيلينسكي تأتي بعد إعلان الرئيس الأمريكي ترمب عن خطط لعقد لقاء محتمل مع بوتين في العاصمة المجرية بودابست، في خطوة يرى مراقبون أنها قد تمثل منصة لتقريب وجهات النظر بشأن الوضع في أوكرانيا.

وأكد زيلينسكي أنه أبلغ ترمب رسميًا باستعداده للمشاركة في هذا الاجتماع الثلاثي، مشددًا على ضرورة أن تكون أوكرانيا طرفًا فاعلاً في أي مفاوضات تمس سيادتها وأمنها القومي.

ومن المنتظر أن تشمل المحادثات ملفات حساسة، مثل وقف إطلاق النار، تبادل الأسرى، ووقف الهجمات على البنية التحتية الحيوية، خاصة بعد الهجمات الأخيرة على محطات الطاقة والمرافق الحيوية التي أعاقت حياة الملايين من المواطنين الأوكرانيين.

ويأتي ذلك في وقت تسعى فيه كييف للحصول على دعم عسكري إضافي من الولايات المتحدة، بما في ذلك صواريخ بعيدة المدى من طراز "توماهوك"، لتعزيز قدراتها الدفاعية ضد الهجمات الروسية المتكررة.


مواقف ترمب وبوتين

من جانبه، دعا ترمب كلا الطرفين إلى "وقف القتال فوراً"، مقترحًا وقف إطلاق النار على طول خطوط الجبهة الحالية، مع التركيز على الحد من التصعيد العسكري وتحقيق استقرار مؤقت يسمح بتمهيد الطريق لمفاوضات شاملة.

ومع ذلك، لم تتضح بعد تفاصيل مشاركة أوكرانيا في اجتماع بودابست، حيث أشار ترمب إلى أنه سيطلع زيلينسكي على نتائج محادثاته مع بوتين قبل اتخاذ أي قرارات نهائية.

ويرى مراقبون أن أي اتفاق يتم التوصل إليه بين الولايات المتحدة وروسيا دون مشاركة أوكرانيا قد يفرض على كييف شروطًا غير مواتية، تشمل تنازلات إقليمية أو قيودًا على تحركات الجيش الأوكراني. ومع ذلك، يعتبر البعض أن هذه المبادرة قد تمثل فرصة حقيقية لإنهاء الصراع المستمر منذ عام 2022، وتحقيق استقرار نسبي في شرق أوروبا.

توقعات وتحليلات

يشدد خبراء الدبلوماسية الدولية على أن نجاح أي قمة ثلاثية يعتمد بشكل كبير على مستوى الالتزام الأمريكي والروسي بضمان مصالح أوكرانيا، وعدم السماح لأي طرف بالهيمنة على مخرجات المحادثات.

كما يعتقد محللون أن إشراك كييف في المحادثات قد يعزز فرص التوصل إلى اتفاق شامل يحفظ حقوق جميع الأطراف، ويقلل من المخاطر المستقبلية لتصعيد عسكري جديد.

وفي ظل هذه التطورات، يواصل زيلينسكي جهوده لتعزيز موقف بلاده أمام المجتمع الدولي، محذرًا من أي محاولات لإقصاء أوكرانيا عن القرارات المصيرية التي تمس مستقبل شعبها وأراضيها، ومؤكدًا أن بلاده لن تقبل بمفاوضات من وراء ظهرها.

0 تعليق