حقق المنتخب الإيطالي فوزاً مهماً ومستحقاً على حساب منتخب الاحتلال بثلاثة أهداف دون مقابل، في المباراة التي جرت مساء الثلاثاء على أرضية ملعب "بلو إنيرجي" بمدينة أوديني. وضمن منافسات المجموعة التاسعة من التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026، عزز "الآزوري" موقعه في وصافة المجموعة مقترباً خطوة كبيرة من حجز بطاقة الملحق. ولم تقتصر أحداث الليلة على المستطيل الأخضر، بل شهد محيط الملعب زخماً كبيراً بحضور متظاهرين داعمين للقضية الفلسطينية.
مجريات المباراة: شوط أول صعب وهدف في الوقت القاتل
دخل المنتخب الإيطالي المباراة وهو يدرك أهمية تحقيق النقاط الثلاث على أرضه ورغم السيطرة الإيطالية على الكرة، إلا أن الخطورة الحقيقية على المرمى كانت نادرة، وسط تكتل دفاعي من لاعبي منتخب الاحتلال.
وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة ويتجه نحو التعادل السلبي، حصلت إيطاليا على ركلة جزاء مستحقة بعد عرقلة داخل المنطقة. تقدم المهاجم ماتيو ريتيجي لتنفيذها بثقة في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، مسجلاً هدفاً مهماً منح فريقه التقدم وأراح أعصاب الجماهير والمدرب جينارو غاتوزو قبل الدخول إلى غرف الملابس.
شوط ثانٍ بتألق ريتيجي وحسم مانشيني
في الشوط الثاني، تحرر المنتخب الإيطالي بشكل أكبر بعد هدف التقدم، وبدأ في فرض إيقاعه بشكل كامل. وفي الدقيقة 74، عاد ماتيو ريتيجي ليترك بصمته من جديد، حيث توج هجمة جماعية منظمة للآزوري بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، مسجلاً هدفه الشخصي الثاني ومؤمناً النقاط الثلاث لفريقه.
وقبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية، اختتم المدافع جيانلوكا مانشيني ثلاثية إيطاليا في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني، مستغلاً تمريرة عرضية دقيقة من زميله فيديريكو ديماركو ليضع الكرة برأسه في الشباك، ويطلق رصاصة الرحمة على آمال الضيوف.
أجواء مشحونة خارج الملعب
لم تكن المباراة عادية على الإطلاق خارج أسوار الملعب. فمنذ الساعات الأولى التي سبقت انطلاقها، فرضت السلطات الإيطالية إجراءات أمنية مشددة في محيط ملعب "بلو إنيرجي". وتوافد مئات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين رافعين الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالاحتلال، وهتفوا بحرية فلسطين، معبرين عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني. وقد فصلت قوات الأمن بين المتظاهدين وبوابات الملعب، لتمر الأجواء دون حوادث تذكر، لكن رسالة التضامن وصلت بوضوح وأضفت بعداً سياسياً وإنسانياً على الحدث الرياضي.
0 تعليق