الشرطة الإيطالية تشتبك مع المتظاهرين لمنعهم الوصول إلى مباراة إيطاليا وإسرائيل - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

قال مراسل الجزيرة في إيطاليا إن الشرطة الإيطالية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من الوصول إلى الملعب الذي تدور فيه مباراة بين المنتخبين الإيطالي والإسرائيلي.

وتدور المباريات بين المنتخبين في مدينة أودينا شمال شرقي البلاد، في إطار المنافسات المؤهلة إلى كأس العالم.

وطالب المتظاهرون بوقف التطبيع الرياضي مع إسرائيل، واستبعاد منتخبها وأنديتها من جميع منافسات الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم.

وفي خضم تداعيات الحرب المدمرة على غزة وما خلفته من عشرات آلاف الشهداء، جاء قرار إقامة المباراة بين إيطاليا وإسرائيل كمن يشعل شرارة في حقل قمح جاف، فقد رأت قوى يسارية ومجتمعية إيطالية أن تنظيم اللقاء في هذا التوقيت "استفزازي"، متهمة حكومة جورجا ميلوني بالتواطؤ مع إسرائيل، رغم مشاركتها في مراسم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار أمس الاثنين في مدينة شرم الشيخ المصرية.

إذن إيطالي للموساد

هذا وكشف ساسة إيطاليون –وفقا لتقرير منشور في الجزيرة نت– أن وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي منح إذنا سريا لجهاز الموساد الإسرائيلي بالتحرك في مدينة أوديني في 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري لتأمين بعثة إسرائيل التي تواجه إيطاليا في الجولة الثامنة بالمجموعة التاسعة من تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026.

وذهب النائب ماركو ريمالدي إلى حد وصف القرار بأنه "ليس فقط غير مسؤول سياسيا، بل إنه غير قابل للتصور على مستوى المؤسسات".

وتكشف تقارير إعلامية إيطالية أنه "كان من الواضح منذ فترة أن المباراة في أوديني ليست مجرد حدث رياضي، فمع اقتراب موعد المباراة واندلاع احتجاجات غزة إلى جانب الاستيلاء على أسطول الحرية العالمي أصبحت المواجهة قضية استخباراتية".

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، فالإعلام الإيطالي كشف معلومات تتحدث عن أن اللاعبين يقيمون في منشأة سرية للغاية حتى الانتقال إلى الملعب لخوض المباراة، وتحت مراقبة وإجراءات استثنائية على مدار الساعة حتى مغادرتهم إيطاليا.

إعلان

وتسيطر حالة من الغضب على الجماهير الأوروبية، إلى جانب احتجاجات مستمرة على خلفية ما يرتكبه الاحتلال من إبادة جماعية وتجويع بحق سكان قطاع غزة.

سر اختيار مكان المباريات

وتم اختيار مدينة أودينا شمال شرقي البلاد لاستضافة المباريات التي تثير رفضا في إيطاليا لاعتبارات خاصة وفقا لتقديرات تحدث عنها تقرير منشور في موقع الجزيرة نت، حيث يعرف الإقليم الذي تعد أوديني عاصمته تاريخيا بأنه أحد معاقل اليمين المحافظ في البلاد، غير أن إدارة المدينة نفسها انتقلت منذ أكثر من عامين إلى يد اليسار، بعد فوز العمدة أبيرتو فيليتشي من الحزب الديمقراطي بفارق ضئيل على منافسه بييترو فونتانيني المدعوم من اليمين المتطرف.

وذكر التقرير المنشور أن السؤال في الشارع الإيطالي لم يعد: من سيفوز في المباراة؟ بل أصبح: لماذا تقام المباراة في أوديني تحديدا؟

فبالنسبة لكثيرين، اختيار مدينة يغلب عليها الطابع المحافظ لاستضافة لقاء مع منتخب إسرائيل ليس قرارا رياضيا بحتا، بل خيار سياسي متخفٍ في ثوب رياضي، وكأن الملعب تحول إلى ميدان اختبار لقيم أوروبا في علاقتها مع إسرائيل.

وفي هذا السياق تقول ميليسا من نوفارا شمال البلاد إنه "إذا كان لا بد من اللعب، فالأمر مجرد فرض أمر واقع مرفوض شعبيا"، مضيفة أن أغلب الناس "لن يذهبوا إلى الملعب، بل إلى الشوارع للتظاهر".

ومنذ الإعلان عن اللقاء، ارتدت أوديني ثوب الحذر المشدد، فانتشرت الدوريات الأمنية بكثافة، والكاميرات نصبت في كل زاوية، في مشهد وصفه ناشطون بأنه "استعراض قوة" أكثر من كونه استعدادا لتنظيم مباراة.

0 تعليق