تحت جنح الظلام.. القسام يسلم جثتي محتجزين من مقر جمعية ثقافية في غزة.. فيديو - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
يمثل تسليم الجثامين خطوة مهمة ولكنها ضرورية في مسار تنفيذ المرحلة الأولى من "اتفاق شرم الشيخ"

في خطوة مهمة ضمن "اتفاق شرم الشيخ"، سلمت كتائب القسام، بعد غروب شمس يوم الاثنين، جثتين لمحتجزين إسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وتمت عملية التسليم الحساسة في نفس المكان الذي شهد تسليم المحتجزين الأحياء صباح الاثنين، وهو مقر "جمعية مجموعة غزة للثقافة والتنمية" في قلب مدينة غزة، مما يحول هذا الموقع المدني إلى محطة رمزية لتنفيذ أحد أكثر بنود الاتفاق تعقيداً.

مقر ثقافي يتحول إلى نقطة تسليم حساسة

للمرة الثانية خلال أقل من 12 ساعة، تحول مقر الجمعية الثقافية إلى مسرح لعملية تسليم أمنية دقيقة.


فبعد أن تم فيه تسليم الدفعة الأولى من المحتجزين الأحياء يوم الاثنين، عادت مركبات الصليب الأحمر لتدخل المبنى المسور مجدداً، ولكن هذه المرة تحت جنح الظلام، لتتسلم رفات المحتجزين.

ويعكس تكرار استخدام هذا الموقع المدني، بدلاً من ساحة عامة أو موقع عسكري، التزاماً دقيقاً بآلية التسليم "الصامتة" التي نص عليها الاتفاق، والتي كانت شرطاً أساسياً من جانب كيان الاحتلال. 

ويهدف هذا الشرط إلى تجريد الحدث من أي بعد احتفالي أو إعلامي يمكن أن يفسره كيان الاحتلال أو جمهوره كـ"صورة نصر" لحركة حماس، والتركيز بدلاً من ذلك على الجانب الإنساني البحت لعملية إعادة المحتجزين، سواء كانوا أحياءً أم أمواتاً.

رسائل أمنية وسياسية من قلب غزة

يحمل اختيار هذا المكان وتنفيذ العملية فيه رسائل مزدوجة؛ فمن الناحية الأمنية، يؤكد على القدرة العالية للمقاومة وسيطرتها الكاملة على الأرض وقدرتها على تأمين عمليات معقدة في قلب مدينة غزة حتى بعد عامين من الحرب، خاصة مع تأمين العملية من قبل وحدات النخبة في كتائب القسام.

ومن الناحية السياسية، فإن الالتزام الصارم بالبروتوكول المتفق عليه، وتنفيذ العملية بهدوء وانضباط، يمثل رسالة للوسطاء (مصر، قطر، تركيا، والولايات المتحدة) بأن المقاومة جادة في التزامها ببنود الصفقة، طالما التزم الطرف الآخر بمسؤولياته.

خطوة مهمة ضمن اتفاق هش

يمثل تسليم الجثامين خطوة مهمة ولكنها ضرورية في مسار تنفيذ المرحلة الأولى من "اتفاق شرم الشيخ".

ويأتي في وقت لا تزال فيه أزمة "قوائم الأسرى" الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم تشكل عقبة رئيسية، حيث تتهم حماس الاحتلال بالمراوغة، بينما يضغط الاحتلال لحل ملف جميع الجثامين.

ويُذكر أن الاتفاق نص على تشكيل قوة عمل دولية للمساعدة في البحث عن رفات بقية المحتجزين، نظراً للصعوبات اللوجستية التي فرضها الدمار الهائل في القطاع

0 تعليق