تنطلق الاثنين، أعمال "قمة شرم الشيخ للسلام"، التي تستضيفها مصر برئاسة مشتركة مع الولايات المتحدة، وبمشاركة أردنية إلى جانب أكثر من 20 من قادة الدول ورؤساء الحكومات والمنظمات الدولية، بهدف تتويج اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة والبدء في مناقشة ترتيبات مرحلة ما بعد الصراع.
تهدف القمة، التي يرأسها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترمب، إلى إطلاق آلية دولية لتطبيق "خطة ترمب" المكونة من 20 بنداً، والتي أفضت إلى وقف الحرب المدمرة التي استمرت لأكثر من عامين وأودت بحياة ما يزيد على 67 ألف فلسطيني.
حضور دولي وغيابات لافتة
يشهد الحدث حضوراً دولياً واسعاً، يتقدمهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. كما يحضر القمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في تأكيد على دور السلطة الفلسطينية في أي ترتيبات مستقبلية.
في المقابل، برز رفض حركة حماس، الطرف الرئيسي في الاتفاق، المشاركة في مراسم التوقيع، إلى جانب اعتذار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن الحضور.
تفاصيل خطة ترمب لإنهاء الحرب
تستند القمة على خطة شاملة طرحتها واشنطن وتم التوافق عليها بعد مفاوضات شاقة قادتها مصر وقطر وتركيا، وتشمل عدة مراحل وآليات معقدة، أبرزها:
وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى: وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب تدريجي لجيش الاحتلال، يليه إفراج تل أبيب عن 250 أسيراً محكومين بالمؤبد و1700 معتقل من غزة، مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين لدى فصائل المقاومة.
إدارة انتقالية ونزع السلاح: تشكيل لجنة فلسطينية تكنوقراطية لإدارة القطاع مؤقتاً تحت إشراف "مجلس السلام الدولي" برئاسة دونالد ترمب وتوني بلير. كما تتضمن الخطة نزع سلاح الفصائل بإشراف دولي وإرسال قوة استقرار مؤقتة لتأمين الحدود.
إعادة الإعمار والتنمية: إطلاق عملية إعادة إعمار شاملة للبنية التحتية وتأسيس منطقة اقتصادية خاصة لجذب الاستثمارات، بالإضافة إلى إطلاق حوار ديني وثقافي لترسيخ قيم التعايش.
المسار السياسي المستقبلي: بعد تحقيق الاستقرار، تمهد الخطة لبدء مسار سياسي يفضي إلى تقرير المصير الفلسطيني، عبر حوار شامل برعاية أمريكية ودولية.
وتُعد هذه القمة محطة مفصلية في تاريخ الصراع، حيث ينتظر العالم ما ستسفر عنه من قرارات وآليات عملية لضمان تنفيذ بنود الاتفاق وإعادة بناء ما دمرته واحدة من أكثر الحروب دموية في تاريخ المنطقة.
0 تعليق