ارتفع سعر الذهب بنسبة 54% منذ بداية العام، مسجلاً مستوى تاريخياً جديداً فوق 4000 دولار للأونصة، بعد أن تضاعف سعره خلال العامين الماضيين.
ويأتي هذا الصعود ليضع المعدن الأصفر على مسار تحقيق أكبر نمو سنوي له منذ عام 1979، مما دفع المستثمرين للجوء إليه كملاذ آمن وأدى إلى ارتفاع أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم أيضاً.
في ظل تصاعد المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، يواصل الذهب رحلة صعوده القياسية، محطماً الحواجز النفسية، ومدعوماً بموجة شراء قوية من المستثمرين والبنوك المركزية، مما دفع بنوك استثمار عالمية كبرى إلى رفع توقعاتها المستقبلية لأسعار المعدن الثمين.
تُظهر بيانات السوق أن سعر الأونصة تجاوز حاجز 4000 دولار، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 54% خلال عام 2025.
وتأتي هذه القفزة مدعومة بعمليات شراء ضخمة من البنوك المركزية، التي تجاوزت مشترياتها 1000 طن سنوياً منذ 2022، ومن المتوقع أن تصل إلى 900 طن هذا العام، وهو ضعف المتوسط السنوي للفترة بين 2016 و2021.
وعلى صعيد المعادن الأخرى، ارتفع سعر البلاديوم، على سبيل المثال، بنحو 8% ليصل إلى 1445.19 دولار للأونصة.
,يصف جون ماير، المحلل لدى "إس.بي أنجيل"، هذا التحرك بأنه "لا يتكرر إلا مرة في كل جيل".
فيما أشار ديفيد ويلسون، المحلل في بنك "بي.إن.بي باريبا"، إلى أنه "في الوقت الحالي، تتوفر كل العوامل التي تُعتبر من المحركات التقليدية للذهب"، على عكس المعتاد حيث يحركه عامل أو اثنان فقط.
رغم أن المؤشرات الفنية تظهر أن السوق في حالة "ذروة شراء"، مما يزيد من احتمالية حدوث عمليات تصحيح وجني أرباح، إلا أن تجاوز حاجز 4000 دولار قد يفتح الطريق أمام مزيد من المكاسب.
وفي هذا السياق، رفع بنك "غولدمان ساكس" توقعاته لسعر الذهب في ديسمبر 2026 من 4300 دولار إلى 4900 دولار للأونصة، في إشارة إلى استمرار النظرة الإيجابية للمعدن الأصفر على المدى الطويل.
0 تعليق