Published On 8/10/20258/10/2025
|آخر تحديث: 20:42 (توقيت مكة)آخر تحديث: 20:42 (توقيت مكة)
مع اقتراب فصل الشتاء، يبدأ ملايين السائقين في الدول التي تشهد هطول الثلوج بالتفكير في الموعد السنوي لاستبدال الإطارات الشتوية بالصيفية، وهي مهمة لا تقتصر على الجهد فحسب، بل تتضمن أيضا تخزين الإطارات القديمة وإعادة العملية ذاتها كل ربيع.
غير أن شريحة متزايدة من السائقين تبحث عن حل عملي يجنّبها هذه الدورة الموسمية المرهقة: إطارات جميع فصول السنة أو ما يُعرف بـ"الإطارات متعددة المواسم".
خيار مريح.. لكن ليس كاملا
يقول نادي السيارات الألماني إن هذه الإطارات شهدت تحسنا ملحوظا في أدائها خلال السنوات الأخيرة، لكن رغم ذلك، لا تزال تمثل حلا وسطا مقارنة بالإطارات المتخصصة للشتاء أو الصيف.
فالإطارات المخصصة للشتاء صُممت لتأمين أقصى قدر من الثبات على الثلج والجليد، بينما توفر الإطارات الصيفية تماسا أفضل وأمانا أكبر في الطرق الجافة والحارة.
أما الإطارات المخصصة لجميع الفصول، فيجب أن توازن بين متطلبات متناقضة: أن تكون ناعمة بما يكفي للتماسك على الطرق الباردة، وصلبة بما يكفي لمقاومة الانزلاق على الأسفلت الساخن والمبتل.
يقول خبراء النادي الألماني إن "من الصعب تحقيق أداء مثالي في جميع الظروف، فكلما زادت متطلبات الأداء، كان من اللازم تقديم تنازلات في أحد الجوانب".
لمن تصلح إطارات جميع الفصول؟
يرى الخبراء أن هذه الإطارات قد تكون خيارا عمليا للسائقين الذين يستخدمون سياراتهم داخل المدن، ولا يقطعون مسافات طويلة سنويا. ففي المناطق الحضرية، تقل احتمالات مواجهة ظروف جوية قاسية، كما أن سرعة القيادة عادة تكون محدودة، ما يقلل الحاجة إلى أداء فائق في ظروف متطرفة.
لكن في المقابل، ينصح نادي السيارات الألماني بتجنب الرحلات الطويلة أو القيادة عبر البلاد خلال موجات الثلوج أو الطقس القارس عند استخدام هذا النوع من الإطارات، لأن أداءها قد ينخفض بشكل ملحوظ.
في المناطق الريفية.. الأفضل التبديل الموسمي
أما السائقون الذين يعيشون في المناطق الريفية أو الجبلية، فيُستحسن أن يلتزموا بالتبديل المنتظم بين الإطارات الصيفية والشتوية، لضمان جاهزية السيارة على الطرق غير المعبدة أو المكسوة بالجليد.
إعلان
فالإطارات المتخصصة توفر ثباتا أفضل على المنحدرات والطرق الزلقة، وتمنح السائق تحكما أكبر خاصة أثناء السفر لمسافات طويلة أو في ظروف جوية غير مستقرة.
الحرارة المرتفعة.. عدو خفي
يحذر النادي الألماني من أن إطارات جميع الفصول تتعرض لإجهاد شديد في ظل درجات الحرارة العالية، خاصة عند تحميل السيارة بالكامل أو السير بسرعات مرتفعة، وهو ما قد يؤثر سلبا على التحكم واستقرار السيارة.
ويذكّر النادي بالقاعدة الذهبية التي يتبعها السائقون الألمان منذ عقود، "استخدم الإطارات الشتوية من أكتوبر حتى الربيع".
إطارات جميع الفصول قد تبدو حلا اقتصاديا ومريحا، لكنها ليست الحل المثالي للجميع. فهي تناسب الاستخدام اليومي داخل المدن والمناطق ذات الطقس المعتدل، لكنها ليست بديلا كاملا عن الإطارات المتخصصة للظروف القاسية.
الاختيار الأمثل يعتمد على نمط القيادة، والموقع الجغرافي، وطبيعة الطرق، وليس على الراحة وحدها.
0 تعليق