بحث الأردن وسوريا، الثلاثاء، جملة من القضايا الأمنية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تعزيز الجهود لمكافحة تهريب المخدرات وتسهيل حركة التجارة عبر الحدود، في اجتماع رفيع المستوى استضافته العاصمة الأردنية، عمان، وضم وزيري الداخلية في البلدين.
تحديات أمنية واقتصادية مشتركة
تأتي هذه المباحثات في وقت يواجه فيه البلدان تحديات مشتركة ملحة، أبرزها مكافحة شبكات تهريب المخدرات التي تنشط عبر الحدود الشمالية للمملكة، بالإضافة إلى ضرورة إعادة الزخم إلى الحركة التجارية بين البلدين، والتي تأثرت بشكل كبير خلال السنوات الماضية.
ويمثل هذا اللقاء خطوة مهمة في مسار تنسيق الجهود لمعالجة هذه الملفات التي تؤثر بشكل مباشر على الأمن والاقتصاد الوطني لكلا البلدين.
التفاصيل: أجندة حافلة ونتائج عملية
ترأس وزير الداخلية، مازن الفراية، اجتماعاً مع نظيره السوري، أنس خطاب، والوفد المرافق له، بحضور مدير الأمن العام، اللواء الدكتور عبيدالله المعايطة، وعدد من كبار المسؤولين من الجانبين.
وتناولت المباحثات عدة محاور رئيسية:
مكافحة المخدرات: قدّر الوزير الفراية مستوى التنسيق القائم بين البلدين في هذا المجال، مشدداً على ضرورة زيادة التعاون للسيطرة التامة على هذه الظاهرة.
من جانبه، استعرض الوزير خطاب الجهود المشتركة التي نجحت في إحباط العديد من محاولات التهريب.
تسهيل التجارة وحركة الحدود: شدد الفراية على ضرورة بحث ومعالجة أي مشاكل تعرقل انسيابية حركة الشحن ونقل البضائع والأشخاص، بما في ذلك تطوير البنية التحتية للمراكز الحدودية وزيادة الكوادر وتمديد ساعات العمل.
تبادل الخبرات والتدريب: عرض الأردن وضع خبراته وإمكانياته في سبيل دعم استقرار سوريا وتطوير أجهزتها الإدارية.
وفي هذا السياق، تطرق الوزير خطاب إلى أهمية تدريب الأجهزة الأمنية السورية، وبحث إمكانية توقيع مذكرات تفاهم مع الجانب الأردني في مجالات التدريب وتأهيل الشرطة النسائية.
وقد اتفق الجانبان على تشكيل لجنة فنية مشتركة لمتابعة ومعالجة كافة المواضيع التي تم بحثها. كما قام الوفد السوري بزيارة إلى مدينة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين التدريبية وقيادة قوات الدرك للاطلاع على الخبرات الأردنية في مجال التدريب الأمني المتخصص.
0 تعليق