من هو عمر ياغي عالم الكيمياء الأردني الفائز بجائزة نوبل ؟ - الأول نيوز

البروفيسور عمر مروان ياغي هو عالم كيمياء ذو شهرة عالمية، وُلد في العاصمة الأردنية عمّان عام 1965، وانتقل في شبابه إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمتابعة دراسته الجامعية، حيث أظهر تفوقاً استثنائياً. يشغل حالياً منصب أستاذ كرسي "جيمس ونيليتريتر" للكيمياء في جامعة كاليفورnia, Berkeley، وهو أحد المديرين المؤسسين لمعهد "كافلي" لعلوم النانو للطاقة في بيركلي ومختبر لورانس بيركلي الوطني.

ومنحت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم جائزة نوبل في الكيمياء لكل من سوسومو كيتاغاوا وريتشارد روبسون وعمر ياغي، تقديرا لإسهامهم الثوري في ابتكار شكل جديد من العمارة الجزيئية يُعرف باسم "الأطر الفلزية العضوية".

يُعتبر ياغي أحد أكثر الكيميائيين تأثيراً في العالم، حيث تم الاستشهاد بأبحاثه مئات الآلاف من المرات، مما يجعله شخصية محورية في الأوساط العلمية العالمية.

ما هو الإنجاز الذي منحه الجائزة؟.. ثورة "الكيمياء الشبكية"

يكمن الإنجاز العلمي الذي قاد البروفيسور ياغي إلى نوبل في تأسيسه لمجال جديد بالكامل يُعرف بـ"الكيمياء الشبكية". هذا المجال أشبه ببناء هياكل دقيقة ومنظمة باستخدام "الطوب الجزيئي" (Molecules) لإنشاء مواد صلبة ذات مسامية عالية جداً ومنتظمة على المستوى الذري.

أبرز ابتكاراته هي الأطر المعدنية العضوية (MOFs)، وهي مواد بلورية تشبه الإسفنج على المستوى الجزيئي، وتتميز بمساحة سطح داخلية هائلة (غرام واحد من هذه المادة يمكن أن يحتوي على مساحة سطح ملعب كرة قدم). هذه الخصائص الفريدة فتحت الباب لتطبيقات ثورية، منها:

مكافحة تغير المناخ: تصميم مواد قادرة على امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي بكفاءة عالية.

الطاقة النظيفة: تخزين غازات مثل الهيدروجين والميثان، وهو أمر حاسم لتطوير وقود نظيف.

حصاد المياه من الهواء: ابتكار جهاز فريد قادر على تجميع المياه الصالحة للشرب من الهواء مباشرة، حتى في أشد المناطق جفافاً مثل الصحاري.

تطبيقات طبية: استخدام هذه الأطر لتوصيل الأدوية بشكل دقيق وموجه داخل جسم الإنسان.

أبرز الجوائز والتقديرات

يُعد فوز البروفيسور ياغي بجائزة نوبل تتويجاً لمسيرة حافلة بالجوائز العالمية المرموقة، حيث كان دائماً مرشحاً قوياً للجائزة. ومن أبرز الجوائز التي حصل عليها سابقاً:

يمثل فوز البروفيسور عمر ياغي بجائزة نوبل مصدر فخر كبير للأردن والعالم العربي، ويؤكد على الإسهامات الهائلة التي يمكن أن يقدمها العلماء العرب للبشرية جمعاء.