في تطور سياسي وعسكري مفاجئ، أعلن وزير الدفاع السوري، العماد علي محمود عباس، عن التوصل إلى اتفاق مع قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مظلوم عبدي، يقضي بوقف شامل وفوري لإطلاق النار.
جاء هذا الإعلان الحاسم عقب اجتماع وُصف بـ"الهام" عُقد اليوم الثلاثاء في العاصمة دمشق بين وفد رفيع من "قسد" وممثلين عن الحكومة السورية، مما يمثل اختراقًا كبيرًا في العلاقة المعقدة بين الطرفين.
بحسب المعلومات الأولية، ترأس قائد "قسد" مظلوم عبدي وفدًا قياديًا إلى دمشق لإجراء محادثات مباشرة مع الحكومة السورية. ورغم أن الأجندة الكاملة للاجتماع لم تُكشف بعد، فإن النتيجة الأبرز تمثلت في إعلان وزير الدفاع السوري التوصل لاتفاق "وقف شامل وفوري للنار"، وهي خطوة، في حال تأكيدها رسميًا من جميع الأطراف، من شأنها أن تغير ديناميكيات الصراع في الساحة السورية بشكل جذري. وحتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم يصدر تعليق رسمي من جانب قوات سوريا الديمقراطية لتأكيد تفاصيل الاتفاق.
يحمل هذا الاتفاق، إن تم تثبيته، دلالات سياسية عميقة؛ فهو يشير إلى تحول استراتيجي لدى الطرفين ورغبة في خفض التصعيد والتوجه نحو حلول سياسية داخلية.
تأتي هذه المباحثات المباشرة على خلفية سنوات من العلاقة المتأرجحة بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا.
ورغم وجود قنوات تواصل أمنية وعسكرية متقطعة في السابق، إلا أن العلاقة اتسمت غالبًا بالتوتر السياسي والمواجهات الميدانية المحدودة، مع اختلاف الرؤى حول مستقبل الإدارة الذاتية والموارد الطبيعية في المنطقة.
0 تعليق