بنوك صينية تقدم ثُلث تمويل مشروع ضخم لشركة أرامكو - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن أكبر البنوك الحكومية الصينية قدمت تمويلات بمليارات الدولارات لمشروع الغاز الصخري في الجافورة التابع لشركة أرامكو السعودية، دون أن تستثمر صناديق هذه البنوك في المشروع.

وذكر مصدران أن البنوك الصينية قدمت أكثر من ثلث التمويل لما يمكن أن يصبح أكبر مشروع للغاز الصخري خارج الولايات المتحدة، إذ قدم كل من بنك الصين والبنك الصناعي والتجاري الصيني وبنك التعمير الصيني حوالي مليار دولار وقدم البنك الزراعي الصيني حوالي 750 مليون دولار.

ووقعت أرامكو في أغسطس/ آب اتفاقية تأجير وإعادة تأجير لمرافق المعالجة بقيمة 11 مليار دولار مع تحالف بقيادة شركة جلوبال إنفراستركتشر بارتنرز التابعة لشركة بلاك روك الأمريكية، وهي أكبر مستثمر في العالم.

وقال مصدران إن صناديق البنوك الصينية لم تستثمر في المشروع، على الرغم من حصول بعضها على فرصة المشاركة في جولة تمويل الأسهم لمشروع الجافورة، وأشارا إلى التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

ويتناقض إحجام الصناديق الصينية عن المشاركة في المشروع مع صفقة لأرامكو تعود إلى عام 2022، عندما انضم (صندوق طريق الحرير) الصيني وشركة (تشاينا ميرتشانتس كابيتال) إلى (بلاك روك) وشركة (كيبل) في مشروع خط أنابيب. ويُظهر إحجام هذه الصناديق أيضا مدى تأثير تدهور العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين على إبرام الصفقات في منطقة الخليج.

أهمية مشروع الجافورة

ولمشروع الجافورة التابع لأرامكو أهمية بالغة في طموحات السعودية لتصبح لاعبا عالميا رئيسيا في مجال الغاز الطبيعي، وتعزيز طاقتها الإنتاجية من الغاز بنسبة 60 بالمئة بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2021.

وبموجب بنود الصفقة، ستؤجر (شركة الجافورة لنقل ومعالجة الغاز) أصول معالجة لأرامكو لمدة 20 عاما، إذ ستحتفظ أرامكو بنسبة 51 بالمئة في المشروع بينما تحتفظ المجموعة التي تقودها جلوبال إنفراستركتشر بارتنرز بنسبة 49 بالمئة.

ووفقا لأربعة مصادر مطلعة فإن جلوبال إنفراستركتشر بارتنرز التابعة لشركة بلاك روك تشكل ركيزة أساسية لتحالف الجافورة، وانضم إليها مستثمرون من بينهم شركتي مبادلة ولونيت في أبوظبي.

وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز في أبريل /نيسان أن بكين أصدرت تعليمات لصناديق الدولة بالابتعاد عن شركات رأس المال الخاص الأمريكية، وحتى عن مديري الصناديق غير الأمريكيين الذين يتعاملون مع أطراف أمريكية.

0 تعليق