الدبلوماسية السعودية.. من العُلا إلى العالم - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مع استضافة المملكة العربية السعودية اجتماع قادة مؤتمر ميونخ للأمن في مدينة العُلا، بمشاركة نحو 100 شخصية رفيعة المستوى، يتأكد موقع المملكة كفاعل رئيسي في صياغة الأمن العالمي. لم يعد حضورها مقتصراً على الجغرافيا الإقليمية، بل بات دورها يرتبط مباشرة بالمعادلات الكبرى في السياسة والاقتصاد.

العُلا.. ورسالة للعالم

اختيار العُلا، بتاريخها العريق وإرثها الثقافي، ليكون مسرحاً للنقاشات الأمنية يعكس فلسفة سعودية جديدة في توظيف الثقافة والتاريخ كجزء من أدوات القوة الناعمة، فالاجتماع في مدينة تحمل هوية إنسانية عابرة للقارات يؤكد أن الأمن لا ينفصل عن الحضارة، وأن الحوار يحتاج إلى أرضية إنسانية مشتركة.

دبلوماسية متعددة

الحوار الذي ترعاه المملكة اليوم يعكس إستراتيجية تقوم على تعدد المسارات.. المسار السياسي؛ فتح قنوات تفاوضية بين القوى الدولية والإقليمية، المسار الاقتصادي؛ ربط الأمن العالمي باستقرار أسواق الطاقة التي تمثل فيها السعودية ركيزة أساسية، المسار الإستراتيجي؛ طرح مبادرات حول المناخ، والأمن السيبراني، والتحولات التقنية.

شبكة تأثير عالمية

الحضور الدولي الواسع في مؤتمر العُلا للأمن يترجم ثقة المجتمع الدولي بالدور السعودي، فالمملكة باتت ساحة لقاء للمتنافسين قبل الحلفاء، وقادرة على تحويل الحوار إلى مسارات عملية تعيد صياغة الحلول بدل الاكتفاء بالتشخيص.

نحو رؤية 2030

المؤتمر يعكس التقاء السياسة الخارجية السعودية مع مستهدفات رؤية 2030، حيث يتقدم مفهوم «الأمن الشامل» الذي يربط بين الاستقرار، والتنمية، والطاقة، والمناخ، كإطار إستراتيجي لدور المملكة في العالم.

من العُلا، قلب التاريخ والحضارة، تبعث السعودية رسالة واضحة: الأمن منظومة شاملة تبدأ من الحوار وتنتهي بالتنمية، وهنا تتجلى الدبلوماسية السعودية كأحد أعمدة التوازن العالمي في القرن الـ21.

أخبار ذات صلة

 

0 تعليق