بمناسبة اليوم الوطني السعودي الخامس والتسعين، يسرّني ويشرّفني أن أتقدّم بأحرّ التهاني وأصدق التمنّيات، لحكومة وشعب المملكة العربية السعودية، بهذه المناسبة الوطنية الغالية.
هذا اليوم المميّز، يُشكّل لحظة فخر واعتزاز، وفرصة للتأمّل في المسيرة المشرّفة والإنجازات الكبيرة، التي حقّقتها المملكة. كما أنّه وقت لتكريم القيم المشتركة والنجاحات التي أسهمت في رسم هوية الوطن، وتعزيز مسيرته نحو النمو والتقدّم.
ويوافق هذا العام أيضًا الذكرى الثلاثين، لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية بولندا والمملكة العربية السعودية.
غير أنّه، إذا ما أمعنّا النظر في التاريخ المعقّد للدولة البولندية، فسنجد أنّ علاقاتنا الثنائية مع السعوديين، لا تقتصر على العقود الثلاثة الماضية فحسب، بل تعود إلى ما هو أبعد من ذلك. ففي الحادي عشر من مارس عام 1930، اعترفت بولندا رسميًا بالملك المؤسس عبدالعزيز، حاكمًا على نجد والحجاز وملحقاتهما.
وفي عام 1932، قام الأمير فيصل بن عبدالعزيز آل سعود – الذي أصبح لاحقًا ملكاً للبلاد – بزيارة إلى وارسو، حيث استُقبل من قِبل الرئيس إيغناسي موستيتسكي، والمارشال يوزف بيلسودسكي.
تلك الزيارة كانت جديرة بكلّ تقدير واحترام، فقد أثبتت الالتزام العميق بالتحديث والتنويع الاقتصادي، والحفاظ على الإرث الثقافي، وهو ما يبعث على الإلهام. وبينما نتطلّع اليوم إلى مزيد من التعاون في شتّى المجالات، فإنّني على ثقة بأنّ شراكتنا ستستمرّ في الازدهار، بما يعزّز التفاهم المتبادل، ويحقّق الرفاهية المشتركة.
ويشرّفني أن أخدم بلادي في المملكة «الحديثة»، بلد الطاقة المتجدّدة والطموح، المحفَّز بالابتكار والإبداع.
أرجو من الله أن يكون هذا اليوم الوطني، مصدر إلهام لمزيد من النمو والازدهار والأمن للمملكة، وأن يعمّ الفرح والسعادة في هذا اليوم، مع خالص تمنّياتي للمملكة وشعبها بدوام النجاح والتقدّم.
أخبار ذات صلة
0 تعليق