العرضة السعودية.. مشهد الوطنية الجامع - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
أكدت دارة الملك عبدالعزيز أن العرضة السعودية شكّلت رمزاً وطنياً جامعاً منذ عهد «الموحّد»، ولم تكن مجرد أداء تقليدي بل وسيلة لاستحضار قيم الفروسية والشجاعة وتعزيز الروح الوطنية.

مشاركة «الموحّد» وأبنائه

وأوضحت الدارة لـ«عكاظ»، أن العرضة كانت تُقام في مختلف المناسبات، الرسمية والشعبية، وكان الملك عبدالعزيز يشارك بنفسه مع أبنائه وأفراد الشعب، في مشهد يجسّد وحدة القيادة والشعب. ففي فبراير 1931م (شوال 1349هـ)، أقيمت عرضة أمام قصره بمكة المكرمة، شارك فيها الأهالي مرددين الأبيات الحماسية على وقع الطبول والسيوف، بينما جلس الملك يتابع الحدث التاريخي.

المناسبات الرسمية

العرضة كثيراً ما ارتبطت بالحفلات الرسمية واستعراضات الجيش، مثلما جرى في 6 مارس 1931م، حين تقدّم الأمراء بالسيوف مرددين القصائد الحماسية أمام الملك في مكة. وكان ذلك دلالة على ارتباط العرضة بالقوة العسكرية والروح الوطنية.

تلاحم اجتماعي

لم تقتصر العرضة على المناسبات الرسمية، بل أُقيمت في الأعياد والمواسم الشعبية للترويح. وذكرت الدارة أن مناسبة بارزة جرت في 9 أغسطس 1937م عقب سباق للفروسية خارج الرياض، حيث خرج الأهالي جميعاً رجالاً ونساءً وأطفالاً ليؤدوا العرضة، حتى أغلقت الأسواق واحتشدت الجموع، وحضر الملك وأبناؤه لمتابعتها حتى ساعات النهار المتأخرة.

هوية متجددة

العرضة السعودية ظلّت تعبيراً حياً عن هوية المملكة وروحها، ووسيلة لربط الماضي بالحاضر، مؤكدة أن حضور الملك عبدالعزيز وأبنائه في هذه المناسبات منح العرضة مكانة راسخة كرمز وطني خالد يجسّد وحدة القيادة والشعب.

أخبار ذات صلة

 

0 تعليق