السودان: «ضغوط إخوانية» لرفض الهدنة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

فيما لم يعلن الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع عن أي موقف رسمي من تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس، التي أكد فيها أن الطرفين وافقا «مبدئيا» على هدنة لوقف الحرب، أفاد مصدر رسمي بأن الحكومة السودانية تدرس مقترح وقف إطلاق النار.
ونقلت وسائل إعلام غربية عن المصدر قوله: إن «مجلس الأمن والدفاع سيعقد اجتماعا، اليوم (الثلاثاء) لبحث مقترح الهدنة الأمريكي».


وكان مستشار الرئيس الأمريكي، أعلن أمس الإثنين، أن الجيش السوداني والدعم السريع وافقا على هدنة تمتد لـ3 أو 9 أشهر، استنادا إلى خطة المجموعة الرباعية التي تضم السعودية والإمارات والولايات المتحدة ومصر.


وأفاد بولس في تصريحات من القاهرة، أن مناقشات فنية ولوجستية جارية قبل التوقيع النهائي على الهدنة، لافتا إلى أن ممثلي الطرفين موجودون في واشنطن منذ فترة لبحث تفاصيلها.


وأضاف أن مقترح الهدنة يمثل فرصة حقيقية لإنهاء الأزمة، مؤكدا أن الجيش والدعم السريع منخرطان في مناقشة ورقة قدمتها الولايات المتحدة بدعم من الرباعية تهدف إلى تحقيق السلام.


في غضون ذلك، رفضت منصات إعلامية محسوبة على تنظيم «الإخوان» أي حديث عن هدنة أو وقف للحرب، ووجهت تهديدات صريحة لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان. وقال القيادي في أمانة شباب تنظيم الإخوان محمد السر مساعد، في منشور على «فيسبوك»: «إن يريد أن يكتب البرهان نهايته المحتومة فليوقع».


وكثفت تلك المنصات من دعواتها للجيش السوداني بمواصلة القتال، ونظمت حملات استنفار في عدد من المناطق، لكنها لم تلق الاستجابة المطلوبة، في ظل اتساع دائرة الرفض الشعبي للحرب، وتفاقم المعاناة الإنسانية، إذ تشير تقديرات إلى سقوط نحو 150 ألف قتيل.


وتصاعدت تهديدات الإخوان عقب الإعلان الأمريكي عن الهدنة، وطالبت قوات الجيش بربط أي اتفاق بخروج الدعم السريع من المناطق التي تسيطر عليها، والتي تشمل كامل إقليم دارفور وأجزاء واسعة من كردفان، أي ما يعادل نحو نصف مساحة البلاد.


وأفاد مصدر عسكري، أن قائد الجيش يواجه ضغوطا متزايدة من قيادات تنظيم الإخوان الرافضة لوقف الحرب، ويسعى للخروج من المأزق عبر إحالة الملف إلى مجلس الأمن والدفاع، بحسب ما نقلت «سكاي نيوز عربية» عن مصدر عسكري.

أخبار ذات صلة

 

0 تعليق