طالبان تعيد «إعدامات الملاعب».. وتثير صدمة عالمية - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في مشهد أثار ذهولًا داخل أفغانستان وغضبًا في الأوساط الحقوقية الدولية، نفذت حركة طالبان إعدامًا علنيًا لرجل أُدين بقتل رجل وزوجته الحامل في شهرها الثامن، وذلك أمام آلاف المتفرجين في ملعب رياضي بمدينة قلعة ناو، مركز ولاية بادغيس شمال غرب البلاد.

ووفق بيان المحكمة العليا التابعة لطالبان، فإن الحكم صدر بعد مراجعة القضية من قبل ثلاث محاكم شرعية، قبل أن يوقع عليه الزعيم الأعلى للحركة هبة الله آخند زاده. وقد مُنحت عائلة الضحايا فرصة العفو عن القاتل لكنها رفضت، وقررت تنفيذ حكم القصاص بنفسها. وأطلق أحد أقرباء الضحيتين ثلاث رصاصات قاتلة على الجاني وسط هتافات ومتابعة جماهيرية حاشدة.

محاكمة سريعة وقصاص علني

أوضحت السلطات المحلية أن الجريمة وقعت عندما أقدم المتهم على قتل رجل وزوجته الحامل، وهو ما أثار غضبًا واسعًا داخل المجتمع المحلي. وبعد أسابيع من الإجراءات القضائية التي خضعت لرقابة طالبان، تقرر تنفيذ الحكم في ملعب رياضي حضره آلاف المواطنين، في تكرار لمشاهد الإعدامات العلنية التي كانت سائدة خلال حكم طالبان الأول بين عامي 1996 و2001.

كما أكدت مصادر محلية أن السلطات نشرت دعوات رسمية عبر القرى والمدن المجاورة تدعو السكان لحضور الإعدام، في استعراض واضح لسياسة الردع.

وجاءت ردود الفعل الدولية سريعة، إذ أعرب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن إدانته الشديدة، واعتبر أن هذه الإعدامات العلنية تمثل انتهاكًا صارخًا للمعايير الدولية. وطالبت الأمم المتحدة طالبان بفرض وقف فوري لعقوبة الإعدام ووقف جميع أشكال العقاب البدني.

أما منظمة العفو الدولية، فوصفت النظام القضائي لطالبان بأنه «يفتقر إلى معايير المحاكمة العادلة»، مؤكدة أن هذه الممارسات تزيد من عزلة أفغانستان عن العالم. وتُعد هذه الإعدامات الحالة الـ 11 منذ عودة الحركة إلى الحكم عام 2021، بحسب إحصاءات وكالات الأنباء.

أخبار ذات صلة

 

0 تعليق