حياة الطفلين محمد وأميرة مهددة فى ظل نقص الغذاء والأدوية داخل غزة.. صور - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في واحدة من أكثر القصص الإنسانية إيلامًا في غزة، تعيش عائلة أبو طعيمة مأساة متجددة منذ اندلاع الحرب، فبعد أن فقدت العائلة طفليها فايزة (11 عامًا) وعبيدة (سبعة أعوام) في الأسابيع الأولى من القصف بسبب المرض وسوء التغذية، يواجه اليوم الشقيقان أميرة (ستة سنوات) ومحمد (10 شهور) خطرًا حقيقيًا على حياتهما.

الطفل المصاب محمد أبو طعيمة
الطفل المصاب محمد أبو طعيمة

 

سوء حالة الطفلين

كلا الطفلين يعاني من سوء تغذية حاد وضمور في المخ، إلى جانب ارتفاع خطير ومتواصل في درجات الحرارة، وضعف شديد في النظر وعدم القدرة على الحركة.


وأفادت العائلة بأن حالتهما تزداد تدهورًا يومًا بعد يوم في ظل غياب الغذاء والدواء ونقص الإمكانيات الطبية داخل القطاع، دون أن يتلقيا أي تدخل علاجي فعّال.


ويؤكد الأطباء أن وضع الطفلين حرج للغاية، وأن استمرار بقائهما في هذه الظروف يعني خطرًا داهمًا على حياتهما، مشددين على ضرورة نقلهما العاجل للعلاج خارج غزة قبل أن يلقيا المصير ذاته الذي واجهه شقيقاهما.

محمد ابو طعيمة
محمد ابو طعيمة

 

تدفق المساعدات

وأكدت منظمة الصحة العالمية في بيان لها، أنه لا يزال 16500 مريض في غزة ينتظرون إجلاءهم للعلاج في الخارج، متابعة :"إمداداتنا الطبية جاهزة على الحدود وندعو إلى إعادة فتح معبر رفح وكل المعابر بشكل عاجل".
ودعت المنظمة الدولية إلى تدفق المساعدات دون عوائق عبر كل معابر غزة واستقبال مزيد من الدول للمرضى

الطفلة أميرة أبو طعيمة
الطفلة أميرة أبو طعيمة

 

صرخات الأب

من جانبه يقول والد الطفلين الفلسطينيين المصابين محمد وأميرة أبو طعيمة بصوتٍ يغلبه الحزن واليأس: " محمد وأميرة حالتهما تسوء كل يوم، مثل إخوتهما الذين توفوا في بداية الحرب بسبب سوء التغذية، حيث كانوا بصحة جيدة قبل الحصار، لكن قلة الأكل والغذاء والعلاج دمرتهما".

أميرة أبو طعيمة
أميرة أبو طعيمة

 

ويضيف في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" :" نحن نعيش على الجوع، حيث لا يوجد فواكه ولا لحوم ولا بيض، وأبنائي المرضى أكلهم خاص ولا نستطيع توفيره لهم".

ويتابع الأب بصوتٍ متهدج:"صار أبنائي لديهما سوء تغذية حاد، وجسمهما ضعف كثيرا، والموت يسابقهما، ونضطر بشكل مستمر النزوح من مكان لمكان، وكل ما ننتقل تزيد حالتهما سوءا، وكل ما نريده أن يسمعنا الناس وينقذون محمد وأميرة قبل فوات الأوان، فهما يحتاجان للعلاج خارج القطاع.

0 تعليق