موسكو في 30 أكتوبر/ بنا / أكد النائب أحمد صباح السلوم نائب رئيس الجمعية البرلمانية الآسيوية رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب، أن مملكة البحرين، وهي تستعد لتولي رئاسة الجمعية البرلمانية الآسيوية في العام المقبل 2026م، تنظر إلى هذه المسؤولية باعتبارها التزامًا استراتيجيًا لتعزيز العمل البرلماني المشترك في آسيا، مستلهمة التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والدعم الرفيع لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، لتعزيز الحضور البحريني الفاعل على الصعيدين الإقليمي والدولي.
جاء ذلك في كلمة له ضمن مشاركة وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين برئاسته وعضوية د. هاني علي الساعاتي عضو مجلس الشورى نائب رئيس الوفد، والنائب بدر صالح التميمي، في أعمال اللجنة الدائمة المعنية بالشؤون الاجتماعية والثقافية للجمعية البرلمانية الآسيوية والمنعقدة التي عقدت في موسكو.
وأشار السلوم إلى أن هذا الاجتماع يعكس روح التعاون والاحترام المتبادل بين برلمانات القارة الآسيوية، ويؤكد الالتزام الراسخ بتعزيز الحوار وتبادل الخبرات في المجالات الاجتماعية والثقافية، مضيفًا أن الاجتماع ينعقد في ظل مرحلة مفصلية تمر بها المنطقة الآسيوية والعالم بأسره، في ظل تعقيد التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتنامي الأزمات الإقليمية والدولية، وتراجع منسوب الثقة في النظام الدولي القائم، مما يضعنا أمام مسؤولية تاريخية لتعزيز العمل البرلماني الجماعي، وتغليب منطق التعاون على الاصطفافات والصراعات.
ولفت إلى أن مملكة البحرين تنطلق من رؤية متكاملة لتطوير العمل البرلماني الآسيوي على أسس الشراكة والانفتاح المسؤول والتفاعل الجاد مع كافة التحديات التي تواجه دولنا وشعوبنا، مع التركيز على تعزيز الحوار والتفاهم بين أعضاء الجمعية وتوسيع مجالات التعاون في القضايا الاجتماعية والثقافية التي تمس أمن واستقرار القارة.
وقال إن قارة آسيا بما تحمله من تنوع ديمغرافي وثقافي وبما تختزنه من موارد بشرية وطبيعية هائلة، مدعوة لأن تكون فاعلة في تشكيل النظام العالمي الجديد، ومن واجبنا كبرلمانيين أن نكون صوتًا لصون سيادة الدول، وبلورة حلول عملية ومستدامة لقضايا القارة.
وأعرب عن خالص شكره وتقديره للبرلمان الروسي وللجنة المنظمة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحسن التنظيم، مثمّنًا الحضور اللافت والمساهمات الفاعلة، متمنيًا كل الخير للقارة الآسيوية وأمنها واستقرارها، معبرًا عن تقديره للأمانة العامة للجمعية البرلمانية الآسيوية على جهودها المخلصة في دعم مسيرة هذا الكيان البرلماني الجامع، وتعزيز مكانته كمنصة فاعلة للحوار والتنسيق بين برلمانات آسيا على المستويين الإقليمي والدولي.
ع.ب.ع, م.ص

0 تعليق