جائزة اليونسكو – الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم وعقدان من الاستثمار الذكي في التعليم والمعرفة الرقمية - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

المنامة في 09 أكتوبر/ بنا /عشرون عامًا منذ إطلاق مملكة البحرين لجائزة اليونسكو – الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم، التي تأسست عام 2005 بمبادرة كريمة ودعمٍ من مملكة البحرين، وشراكة استراتيجية مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

وتُشكل الجائزة تجسيدًا لرؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وإيمان جلالته بأنّ الاستثمار في المعرفة هو الاستثمار الأسمى في الإنسان والمستقبل، كما أنها تُعد ترسيخًا لمكانة مملكة البحرين كمنارة عالمية تحتفي بالإبداع الإنساني في توظيف التكنولوجيا لخدمة التعليم.

وتأسست الجائزة بموجب قرار رسمي رقم (56) باعتماد المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو خلال الدورة 172 عام 2005، تقديرًا للمبادرة الملكية البحرينية الرامية إلى تشجيع التعليم الإلكتروني عالميًا، حيث جرى إعداد وثائق الجائزة باللغات الست الرسمية لليونسكو وهي العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية، الروسية، والصينية.

وتهدف جائزة اليونسكو – الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم إلى تكريم الأفراد والمؤسسات والمنظمات غير الحكومية التي تنفذ مشروعات مبتكرة تسهم في تحسين جودة التعلم، وتطوير طرق التدريس، ونشر أفضل الممارسات التعليمية، بما يتماشى مع أهداف اليونسكو الاستراتيجية وخطة التنمية المستدامة 2030، وبالأخص الهدف الرابع المتعلق بالتعليم الجيد للجميع، كما تسعى الجائزة إلى تضييق الهوّة الرقمية وتوسيع فرص التعليم أمام الفئات المهمشة والضعيفة، ليكون التعليم حقًا متاحًا للجميع.

وعلى مدار عقدين كرّمت الجائزة 34 مشروعًا مبتكرًا من 21 دولة حول العالم، حيث تُمنح سنويًا لاثنين من الفائزين بناءً على توصية لجنة تحكيم دولية مكوّنة من خمسة خبراء، ويصادق عليها المدير العام لليونسكو ، وتكون عبارة عن مكافأة مالية تذهب مناصفة بين الفائزيْن. وبذلك أصبحت الجائزة منصة عالمية رائدة للاعتراف بالمبادرات المتميزة في توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال للنهوض بالتعليم، وتشكّل تأكيدًا للدور المحوري الذي تلعبه مملكة البحرين كشريك رئيسي مع منظمة اليونسكو في تعزيز التعليم الرقمي المسؤول والمستدام والمحافظة على التنوع الثقافي واللغوي، وتعزيز ثقافة الابتكار والتجريب، وإتاحة تبادل الخبرات وأفضل الممارسات التعليمية بين الدول.

وتنفرد هذه الجائزة بكونها العالمية الوحيدة التي تُعنى تحديدًا بمجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التعليم، وهو مجال يشهد تطورًا متسارعًا ويمسّ كل جانبٍ من جوانب الحياة المعاصرة، كما تتميز بفلسفتها التي تربط التربية بالتكنولوجيا ربطًا وظيفيًا يعزّز جودة التعليم، ويجعل من العملية التعليمية استجابةً ذكية لحاجات العصر الرقمي ومتطلباته المتغيرة.

ومن هذا المنطلق جاء تخصيص جائزة هذا العام 2025 تحت شعار "إعداد المتعلمين والمعلمين للاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي"، كما تم – استثنائيًا – تكريم أربعة فائزين بالجائزة وليس اثنين كما تنص عليه وثيقة التأسيس، وقد تم تسليمها في الحفل الذي استضافته مملكة البحرين اليوم الخميس لأول مرة وبشكل استثنائي أيضًا خارج مقرّ منظمة اليونسكو في باريس، وذلك بمناسبة مرور عشرين عامًا على إطلاق الجائزة.

وتستهدف الجائزة ثلاث فئات رئيسية هي: الأفراد المبدعون في التعليم الإلكتروني، المؤسسات التعليمية والبحثية، والمنظمات غير الحكومية والكيانات الأخرى العاملة في مجال التعليم.

وتركز في محاورها على المشاريع التي توظف الحلول التكاملية للتكنولوجيا الحديثة، وتشمل: التغلب على عراقيل البنية الأساسية، تقليل تكلفة الحصول على التعليم، الابتكارات في التعلم عبر الإنترنت، نظم إدارة التعلم الذكي، الترجمة الآلية، البيانات الضخمة، وتكنولوجيا التصوير.

وتُعد جائزة اليونسكو – الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم علامة فارقة في المشهد التعليمي الدولي؛ حيث تكرّم الإبداع والابتكار في استخدام التكنولوجيا لتحديث التعليم وتطويره، كما تؤكد على التزام مملكة البحرين بريادتها التعليمية وتعاونها الدولي عبر الدعم والتشجيع المتواصل وشراكتها الفاعلة في نشر التعليم المستدام والشمولي والابتكار التربوي عالميًا، إضافة إلى ترسيخ مكانة المملكة العالمية في مجال التعليم والثقافة وتسليط الضوء على أفضل الممارسات والنماذج المتميزة في التعليم الرقمي.

لقد أصبحت جائزة اليونسكو – الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال عقدين من الزمن، عنوانًا للتميز العالمي في التعليم الرقمي، ومصدر إلهامٍ للآلاف من العلماء والباحثين والمربين حول العالم، الذين يتنافسون كل عام لتقديم مشاريع تُجسّد روح الابتكار التي أرادها جلالة الملك المعظم أساسًا لمسيرة التعليم في مملكة البحرين والعالم.

ت.و, Z.I

0 تعليق