ذكرت صحيفة فينانشال تايمز البريطانية، الإثنين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مارس ضغوطاً كبيرة على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لإجباره على قبول خطته المكونة من عشرين بنداً لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
قبل أسبوعين من سفر نتنياهو إلى واشنطن للقاء ترمب والتفاوض على خطة إنهاء الحرب، صرح نتنياهو أمام أنصاره من اليمين المتطرف في مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة: "لن تكون هناك أي دولة فلسطينية، هذا المكان لنا".
لكن التقرير أوضح أن نتنياهو وجد نفسه أمام أقرب مستشاري ترمب، وهو يتفحص مسودة الخطة التي قد تمهد أيضاً لإنشاء دولة فلسطينية، وسط غضب الرئيس الأميركي من هجوم الاحتلال على قادة حماس في الدوحة، والضغوط العربية والدولية.
وتهدف الخطة بحسب المصادر، إلى تحقيق هدفين لترمب: سياسي وشخصي، مع تسريع إنهاء الحرب بحلول الذكرى الثانية لهجوم 7 أكتوبر، وزيادة فرص حصوله على جائزة نوبل للسلام في الشهر ذاته.
وقال دبلوماسي إسرائيلي سابق: "منذ البداية أدرك ترمب أن الرهائن هم مفتاح كل الأبواب في الشرق الأوسط"، مؤكداً أن الضغط على نتنياهو كان ضرورياً لإقناع حماس، وحلفاء واشنطن الذين أزعجهم سلوك الاحتلال العدواني.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي سابق أن هجوم الاحتلال على الدوحة "فتح الباب أمام خطة ترمب، وكان بمثابة إهانة للرئيس الأميركي، لكنه سمح له بالقول: لقد أفسدتم الأمر وأنا من سينقذكم. انتهى الأمر".
وبعد تقديم الخطة، حاول نتنياهو وفريقه تخفيف بعض بنودها، خصوصاً تلك المتعلقة بإمكانية قيام دولة فلسطينية، في خطوة تسعى للحفاظ على دعم قواعده السياسية الداخلية.
0 تعليق