شارك وفد من الهيئة المستقلة للانتخاب في الأردن بمراقبة سير العملية الانتخابية لمجلس الشعب السوري، في خطوة دبلوماسية تعكس الدعم الأردني للمرحلة الانتقالية في سوريا، حيث عرض الوفد تقديم كافة أشكال الدعم والخبرة الأردنية في المجال الانتخابي.
أول استحقاق انتخابي في سوريا الجديدة
تأتي هذه المشاركة الأردنية في وقت تشهد فيه سوريا أول انتخابات برلمانية بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وهي عملية يُنظر إليها على أنها محطة مفصلية في مسار إعادة بناء مؤسسات الدولة. وتكتسب المراقبة الإقليمية، خاصة من دول الجوار مثل الأردن، أهمية خاصة لمنح العملية الانتخابية زخماً سياسياً وشرعية إقليمية.
دعوة سورية واستعداد أردني
جاءت زيارة الوفد الأردني، الذي ضم عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، جهاد المومني، ومساعد أمين عام الهيئة، محمد الحنيطي، تلبية لدعوة رسمية من اللجنة العليا للانتخابات السورية.
وخلال الزيارة، أبدى المومني استعداد الهيئة المستقلة للانتخاب في الأردن "للتعاون المشترك وتقديم كل أشكال الدعم للجنة العليا للانتخابات في سوريا، بما يشمل مجالات الانتخابات المختلفة وخاصة التدريب".
من جانبه، ثمّن رئيس اللجنة العليا للانتخابات في سوريا، محمد طه الأحمد، "دور الأردن الإيجابي في دعم سوريا في مختلف المجالات"، مما يعكس ترحيباً بالخبرة الأردنية ورغبة في تعزيز التعاون الثنائي.
وتُعد مشاركة الهيئة المستقلة للانتخاب في مراقبة الانتخابات السورية مؤشراً مبكراً على طبيعة العلاقات التي يسعى الأردن لبنائها مع سوريا الجديدة. ومن خلال عرض الدعم الفني والتدريب، لا يقدم الأردن مساعدة تقنية فحسب، بل يكرس دوره كجسر للتواصل والتعاون الإقليمي، ويساهم في دعم الجهود الرامية لإعادة دمج سوريا في محيطها العربي على أسس جديدة.
0 تعليق