عاجل

UNDP: ليبيا ترسم طريق الاستدامة… من الاقتصاد الأزرق إلى كفاءة الطاقة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

«من الساحل إلى المناخ»… مقالة لصوفي كيمخادزه الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا

مقدّمة المقال
نشرت صوفي كيمخادزه ، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في ليبيا، مقالة على الموقع الرسمي للبرنامج بعنوان «من الساحل إلى المناخ»، تناولت فيها الفرص المستدامة للنهوض بواقع ليبيا اقتصاديًا، مؤكدة أنّ الطريق نحوها بات أكثر مرونة واستدامة ووضوحًا خلال الربع الماضي، مع تضافر جهود المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والشركاء الدوليين.

الاقتصاد الأزرق: إستراتيجية وطنية قيد الإعداد
تتمحور الجهود حول أجندة الاقتصاد الأزرق الناشئة والهادفة إلى استغلال الموارد الساحلية والبحرية لخلق فرص عمل وتعزيز النظم الغذائية وحماية البيئة، بالشراكة مع وزارتي الاقتصاد والتجارة والثروة البحرية واللجنة المعنية بالأجندة ومؤسسات حكومية أخرى وبدعم من UNDP. ويجري تطوير أول إستراتيجية وطنية للاقتصاد الأزرق تستند إلى موقع ليبيا وشراكاتها الإقليمية لإعادة تصور مساهمة مصائد الأسماك وتربية الأحياء المائية والسياحة البيئية والحفاظ على البيئة البحرية والشحن المستدام في نمو شامل.

حوكمة مناخية: إستراتيجية وطنية للجفاف
في بلد تغطي الصحراء 95% من أراضيه ويشتد فيه شحّ المياه، عمل UNDP مع وزارة الزراعة واللجنة الوطنية لمكافحة التصحّر على وضع اللمسات الأخيرة لأول إستراتيجية وطنية لإدارة الجفاف، كخارطة طريق عملية لحماية الأراضي والمياه وسبل العيش في مواجهة تغيّر المناخ، والتزام وطني بتحويل الضعف إلى مرونة.

الطاقة: تحوّل عادل وشامل بقيادة وطنية
شهد الربع الماضي عقد مؤتمر «التحوّل العادل والمستدام للطاقة» (استضافة وزارة النفط والغاز والاتحاد الأوروبي)، حيث استكشفت المؤسسات الليبية والمبتكرون الشباب والخبراء مناهج تركز على الإنسان في تخطيط الطاقة والتنمية منخفضة الكربون. وأُكد أن التحوّل يجب أن يكون عادلاً وشاملاً ومبنيًا على القيادة الوطنية، مع حماية مبادئ الأعمال وحقوق الإنسان لضمان الاستثمار المسؤول والوظائف اللائقة والضمانات البيئية.

كفاءة الطاقة: «MEPS» ولوحة تتبّع رقمية
أُطلقت أول معايير للحدّ الأدنى لأداء الطاقة في ليبيا (MEPS) بالتعاون مع وزارة التخطيط والمركز الوطني للمواصفات والمقاييس، كنظام للعلامات والمقاييس لتحسين الكفاءة وتقليل الاستهلاك ودعم تحوّل سوقٍ متوافق مع المناخ. كما أُطلقت لوحة معلومات رقمية لتتبّع التنفيذ ودعم صنع السياسات القائمة على الأدلة.

نهج شامل وشراكات مموِّلة
تؤكد كيمخادزه أنّ هذه الإنجازات تعكس انتقال الاستدامة من هدفٍ معزول إلى أولوية إنمائية شاملة—من النظم البيئية البحرية إلى الأجهزة المنزلية، ومن منسوب المياه الجوفية إلى إمكانات طاقة الرياح—مع تقدّم المؤسسات الليبية بالعمل المشترك. وذكرت أن دور UNDP هو التمكين: جمع الأطراف، وبناء القدرات عند الحاجة، وضمان سلامة الإستراتيجيات فنيًا وارتكازها على الاحتياجات والفرص الحقيقية. وقدّمت الشكر للاتحاد الأوروبي ممولًا رئيسيًا وشريكًا إستراتيجيًا لمبادرات المناخ والطاقة، إلى جانب حكومة ليبيا وإيطاليا وكوريا ومنظمة الأغذية والزراعة والبنك الأفريقي للتنمية وشركاء آخرين.

دعوة للاستمرارية ومضاعفة الجهود
تختم الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا بالتشديد على حاجة عمليات الانتقال إلى الاستمرارية ومضاعفة الجهود الآن لتحقيق النتائج عبر التفكير بعيد المدى، والشراكات الشاملة، والاستثمار في الأنظمة التي تنقل ليبيا إلى المستقبل—«ومن الساحل إلى المناخ» يرسم الطريق نحو الاستدامة، وليبيا تقود هذا الطريق.

ترجمة المرصد – خاص

 

0 تعليق