أبو مرزوق للجزيرة: حماس وافقت على خطة ترامب ولكن التطبيق يحتاج إلى تفاوض - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

 

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، موسى أبو مرزوق، إن الحركة وافقت على الخطة التي عرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة بعناوينها الرئيسية كمبدأ، ولكن تطبيقها يحتاج إلى تفاوض، وأوضح أن الحركة تعاملت بإيجابية مع الخطة من زاوية أن تكون الأولوية لوقف الحرب والمجازر الإسرائيلية.

وذكرت حركة حماس -في بيان لها الجمعة- أنها أجرت "مشاورات واسعة للتوصل لموقف مسؤول" في التعامل مع خطة ترامب، حرصا منها على وقف العدوان الإسرائيلي، وأضافت "نعلن موافقتنا على الإفراج عن كل الأسرى أحياء وجثامين، وفق مقترح ترامب بما يحقق وقف الحرب والانسحاب مع توفير الظروف الميدانية للتبادل"، مبدية استعدادها "الفوري" للدخول من خلال الوسطاء في مفاوضات لمناقشة كل التفاصيل.

وأضاف أبو مرزوق -في لقاء مع قناة الجزيرة- أن حماس معنية بالبنود التسعة الأولى، وهي المتعلقة بوقف الحرب وإنهاء الاحتلال وتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، وتسليم الحكم من اليوم الأول بعد وقف الحرب، مشيرا إلى أن مسألة تسليم إدارة قطاع إلى لجنة من المستقلين تم التوافق عليها وطنيا في القاهرة.

وأوضح أن النقاط التي ستتفاوض الحركة بشأنها هي "إنهاء الحرب والعدوان والانسحاب الإسرائيلي وتقديم المساعدات وإدارة قطاع غزة المستقبلية"، وقال إن بعض النقاط غير واقعية مثل تسليم الأسرى والجثامين خلال 72 ساعة، فهذه تحتاج إلى كثير من التفصيلات وكثير من الحوارات.

وبشأن النقاط التي لها علاقة بمستقبل حماس وبنزع سلاحها ومستقبل قادتها، قال أبو مرزوق، إن "إسرائيل نفسها أعلنت بأنها دمرت 90% من مقدرات حماس، فأي سلاح تريد أن تنزعه أصلاً؟" والرئيس الأميركي نفسه يقول، إن 25 ألف من مقاتلي حماس قتلوا، ولفت إلى أن "الحركة أبدت استعدادها لتسليم سلاحها في اليوم الذي تتكون فيه الدولة الفلسطينية ذات السيادة".

إعلان

وأوضح أن "السلاح كان من أجل مواجهة الاحتلال، فإذا زال الاحتلال وتمكن الفلسطينيون من حكم أنفسهم، فبالتالي من يحكم قطاع غزة سيكون السلاح بيده، ولا داعي لهذا السلاح"، مؤكدا أن حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة تكفله القوانين الدولية والشرائع الدولية كلها.

وأشار أيضا إلى أن مسألة إرسال قوات أممية إلى قطاع غزة تحتاج إلى تفاوض، "أي من الدول ستشارك في هذه القوات؟ ومن سيقرر في هذه القوات؟ أليس مجلس الأمن على سبيل المثال؟ وما هي الموازنات التي ستوضع ومن المسؤول عنها؟ وما هي صلاحيات قوات حفظ السلام؟ وما هو الحد الجغرافي الذي ستعمل في إطاره؟".

كما تساءل أبو مرزوق عن وجود قوات حفظ السلام، هل تكون على الحدود بين مصر وقطاع غزة أم بين مصر وقطاع غزة وإسرائيل؟.

وبشأن البند الذي يقول بخلو قطاع غزة من الإرهاب، قال القيادي في حركة حماس إنهم لا يوافقون على هذا البند، لأن حماس ليست حركة إرهابية كما تصنفها واشنطن وتل أبيب.

مشاورات موسعة

وبخصوص مستقبل القضية الفلسطينية، قال أبو مرزوق إن "هذا الأمر لا يخص حماس وحدها، فهناك شركاء في رسم مستقبل الشعب الفلسطيني ولا يجوز لحماس أن تقول نعم أو لا في هذا الأمر"، مشددا على أن الشعب الفلسطيني يرفض الوصاية.

وقال إن "الولايات المتحدة عليها أن تنظر أيضاً بإيجابية إلى مستقبل الشعب الفلسطيني"، وإن "الرئيس ترامب الذي يسعى لنيل جائزة نوبل للسلام لا يمكنه أن يكون شريكاً مع رجل مطلوب للجنايات الدولية ومطلوب بجرائم حرب وجيشه يقوم بإبادة، بشهادة كل المحاكم الدولية"، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ومن جهة أخرى، أكد أبو مرزوق أن حماس تشاورت بخصوص ردها على الخطة الأميركية مع معظم الفصائل الفلسطينية ومع طيف واسع أيضاً من الشعب الفلسطيني ومن رموزه، كما تشاورت مع الأصدقاء والحلفاء والوسطاء، وحتى القانونيين، وقال إن الفصائل الفلسطينية أبدت وقوفها ومساندتها وتأييدها لكل ما جاء في البيان.

0 تعليق