غزة تحت الحصار لليوم الـ728.. الاحتلال يوسع الاجتياح والمجاعة تفتك بالمدنيين - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
بدأ جيش الاحتلال سلسلة هجمات واسعة على مدينة غزة بهدف احتلالها

في اليوم الـ728 للحرب، ومع إعلان الأمم المتحدة رسمياً عن وجود مجاعة في قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال من عمليته العسكرية الواسعة التي تهدف إلى "احتلال كامل لقطاع غزة"، بالتزامن مع تحذير أمريكي حاسم لحركة حماس من أن رفضها لخطة ترامب للسلام سيمثل "خطاً أحمر".

 حرب وتجويع ممنهج

يأتي هذا التصعيد بعد استئناف الحرب وخرق اتفاق وقف إطلاق النار قبل 200 يوم، حيث تفرض قوات الاحتلال حصاراً خانقاً وتغلق كافة المعابر، مما أدى إلى تفشي المجاعة.


وتتجاهل حكومة الاحتلال الانتقادات الدولية التي تتهمها بارتكاب "جرائم إبادة جماعية"، وقد صادق "الكابينيت" على خطة المضي قدماً في احتلال القطاع بالكامل.

تصعيد ميداني، كارثة صحية، وضغط دبلوماسي

بدأ جيش الاحتلال سلسلة هجمات واسعة على مدينة غزة بهدف احتلالها، مع قصف جوي ومدفعي عنيف أدى لسقوط عشرات الشهداء.

وشمل القصف أحياء تل الهوا، والشيخ رضوان، والزيتون، والصبرة، والشجاعية، مع استخدام تكتيك جديد يتمثل في تفجير "مدرعات مفخخة" لنسف مربعات سكنية. وارتفعت حصيلة الشهداء الإجمالية إلى 66,225، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.

الكارثة الصحية:

كشفت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها، يوم الخميس، أن 42,000 شخص في غزة يعانون من "إصابات غيّرت مجرى حياتهم"، ربعهم من الأطفال، بينهم أكثر من 5000 شخص تعرضوا لعمليات بتر.

وأكدت أن النظام الصحي قد دُمر، وأن هناك حاجة ماسة لعمليات إجلاء طبي لآلاف المرضى.

المسار الدبلوماسي:

حذرت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفات، من أن الرئيس ترمب "سيرسم خطاً أحمر لحماس" في حال رفضت الخطة الأمريكية.

وكان ترمب قد أمهل الحركة 3 إلى 4 أيام للرد، مهدداً بمنح الاحتلال "ضوءاً أخضر" إذا رفضت الاتفاق.

سباق بين الميدان والدبلوماسية

سياسياً، تبدو الاستراتيجية الحالية مزدوجة: فمن جهة، يقوم الاحتلال بتصعيد عسكري غير مسبوق لفرض واقع جديد على الأرض وتدمير أي بنية تحتية للمقاومة، مما يعزز موقفه التفاوضي. ومن جهة أخرى، تستخدم الإدارة الأمريكية هذا التصعيد كورقة ضغط هائلة لإجبار حماس على قبول خطتها بشروطها.

دبلوماسياً، تمثل تقارير الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية أدوات ضغط مضادة، حيث توفر ذخيرة قانونية وسياسية للدول التي تتهم الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية، وتضع حلفاءه في موقف حرج.

غزة على حافة مرحلة حاسمة

في ظل هذه المعطيات المأساوية، يقف قطاع غزة على حافة مرحلة جديدة وحاسمة. فإما أن تفضي الضغوط الدبلوماسية الأمريكية إلى قبول حماس بالخطة، مما قد ينهي الحرب الحالية ويبدأ مساراً جديداً لإدارة القطاع تحت إشراف دولي، وإما أن يؤدي رفضها إلى تنفيذ تهديدات ترامب بمنح "الضوء الأخضر" للاحتلال، مما ينذر بتصعيد أكبر قد تكون له عواقب كارثية على المنطقة بأسرها.

0 تعليق