Published On 1/10/20251/10/2025
|آخر تحديث: 21:47 (توقيت مكة)آخر تحديث: 21:47 (توقيت مكة)
نشرت صحيفة "إل باييس" الإسبانية تقريرا للكاتب إينيغو دومينغيث عن التعبئة الواسعة في إيطاليا دعما لأسطول غزّة.
وأكد الكاتب أن أكبر نقابة هددت بإضراب عام فوري في حال وقوع أي حادث، في حين طمأنت الحكومة بأن إسرائيل تعهدت بعدم استخدام العنف.
اقرأ أيضا
list of 2 items end of listوأوضح أنه في 30 أغسطس/آب، وقبيل انطلاق السفن الإيطالية المشاركة في الأسطول الإنساني المتجه إلى غزّة من ميناء جنوة، قام رئيس أساقفة المدينة، ماركو تسكا، بمباركة القوارب.
وفي مقابلة نُشرت نهاية الأسبوع الماضي، جدّد تسكا دعمه للمبادرة قائلا: "الإخوة والأخوات في الأسطول رسل سلام، ويجب أن يستشعروا الدعم والمساندة، لا أن يُتركوا وكأنهم يخوضون معركة خاسرة. عليهم أن يدركوا أن الكنيسة تقف إلى جانبهم".
تعبئة واسعة
وشهدت مدينة جنوة تعبئة واسعة دعما للأسطول، شملت البلدية والمدارس والمنظمات غير الحكومية، حيث جرى جمع 300 طن من المساعدات.
كما لوّح عمال الموانئ بخطوات تصعيدية، مؤكدين: "إذا فقدنا الاتصال بالسفن حتى لـ20 دقيقة فقط، سنوقف حركة الشحن في أوروبا بأسرها، ولن تخرج أي بضائع من ميناء جنوة"، بحسب ما أعلن "التجمع المستقل لعمال الموانئ".
وتجسد جنوة مثالا بارزا على التعبئة المدنية المتنامية في إيطاليا دعما للأسطول، وهو ما تعكسه أيضا المؤشرات الشعبية في البلاد.
فقد أظهر استطلاع نشرته قناة "لا 7" (7 La) أن 72% من الإيطاليين يؤيدون المبادرة، حتى بين ناخبي الحكومة اليمينية الحالية برئاسة جورجا ميلوني بلغت النسبة 55%.
%72 من الإيطاليين يدعمون أسطول غزة، حتى بين ناخبي الحكومة اليمينية الحالية برئاسة جورجا ميلوني بلغت النسبة 55%
تصاعد وتيرة التحركات
وتتصاعد وتيرة التحركات مع اقتراب اللحظة الحرجة للاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي خلال الساعات المقبلة، خاصة مع وجود 40 إيطاليًّا على متن الأسطول، بينهم 4 نواب ومستشار بلدي من 3 أحزاب معارضة.
وقال الكاتب إن النقابة الأكبر في إيطاليا "سي جي آي إل" أعلنت استعدادها للدعوة إلى إضراب عام فوري إذا وقع أي حادث مع الأسطول، في خطوة تعكس تجاوبها مع الزخم الشعبي عقب احتجاجات واسعة قادها اتحاد "يو إس بي" في 81 مدينة.
إعلان
وأشار إلى أن هذه التحركات تثير جدلا قانونيا متصاعدا، في حين برزت مشاركة لافتة لطلاب الجامعات والثانويات الذين نظموا احتجاجات واحتلالا لمدارس في روما وميلانو ومدن أخرى.
تظاهرة كبرى السبت في روما
وأشار الكاتب إلى أن التحركات ستبلغ ذروتها السبت المقبل بتظاهرة كبرى في روما دعما لغزّة، من المتوقع أن يشارك فيها عشرات الآلاف، وسط استعدادات أمنية مشددة بعد أعمال الشغب في محطة ميلانو.
كما ستنظم غدا الخميس مبادرات للأطباء والممرضين في 100 مستشفى تشمل يوما للصوم وتجمعا رمزيا مساءً.
وبيّن الكاتب أنّ عمال الموانئ، الذين برز دورهم منذ انطلاق أسطول غزّة، يُعدّون من أكثر القطاعات نشاطا وفعالية، ففي الأسابيع الأخيرة أوقفوا شحنات وسفن حاويات متجهة من وإلى إسرائيل في عدة مدن، بدءا من جنوة.
وفي 18 سبتمبر/أيلول بمدينة رافاينا، منع عمال الموانئ سفينة تابعة لشركة "زيم"، أكبر مشغّل بحري في إسرائيل من حيث حجم الأعمال، من تحميل حاويتين تحويان ذخيرة تشيكية ومجرية متجهة إلى ميناء حيفا لصالح الجيش الإسرائيلي، بمشاركة عمدة المدينة ورئيس الإقليم المنتمي إلى التيار الوسطي اليساري.
وأضاف الكاتب أنّ المشهد تكرر في تارانتو الأسبوع الماضي، حيث منعت تظاهرة تزويد الطيران الإسرائيلي بنحو 30 ألف طن من النفط الخام على متن ناقلة النفط "سي سالفيا".
" frameborder="0">
منعوا سفنا إسرائيلية
أما هذا الأسبوع، ففي مدينة ليفورنو، يرفض العمال السماح لسفينة الشحن "فرجينيا"، التابعة أيضا لشركة "زيم"، بالرسو وتفريغ آلاف الحاويات، رغم أنها لا تحمل مواد عسكرية وإنما قادمة مباشرة من إسرائيل.
وأوضح الكاتب أنّ المخاوف في إيطاليا حيال ما قد يحدث مع الأسطول تتصاعد، حتى أن رئيس الجمهورية، سيرجيو ماتاريلا، دعا يوم الجمعة الماضي المشاركين إلى إعادة النظر في قرارهم، دون جدوى.
وفي هذا السياق، حاولت حكومة ميلوني وساطة مع الفاتيكان لكنها لم تنجح. كما أرسلت الحكومة الأسبوع الماضي سفينة حربية من طراز فرقاطة بعد الهجوم الثالث بالطائرات المسيّرة على الأسطول، لتكون جاهزة لتقديم المساعدة عند الحاجة فقط، وحتى حدود المياه الإسرائيلية دون تجاوزها.
وأعلنت البحرية الإيطالية، مساء الثلاثاء، أن الفرقاطة "ألبينو" ستصل فجر الأربعاء إلى مسافة 150 ميلا من سواحل غزّة ولن تتخطى هذا الحد، مع بقائها على تواصل مع البحرية الإسرائيلية وتجنب أي مواجهة مباشرة.
وفي ختام التقرير، أشار الكاتب إلى أنّ وزير الخارجية أنطونيو تاجاني أعلن أنه طلب من الحكومة الإسرائيلية "عدم استخدام العنف"، مؤكدا أن الرد جاء مطمئنا: "لن تكون هناك ممارسات عنيفة. من الواضح أن إسرائيل لن تسمح بانتهاك الحصار البحري، لكننا لا نعرف ما الذي قد يحدث".
0 تعليق